كتاب وشعراء
هذا جسدك ….بقلم عبد الله راغب أبو حسيبه

هذا جسدك
لن تقدر أن تغير
لون غلافه
سوف تحميه الألهة
التي اخترتها
فتخير إلاهك
نعم يمكنك أن تختاره
الكثير منها
في إعلانات الميديا
والكنائس
والمساجد
وحانات بكين ،موسكو ،باريس ،القاهرة
لا تجادل
تيقن أنك في كل الحالات
هذا القرد
الذي أصبح يمشي
على إطارات
تجرها هذه البغال
التي لم تتدرب كثيرا
على العبور فوق
الجسور الضيقة
جرب وعلى جسدك
طوق نجاة
تأكد جيدا
أنه مقوم للمسامير
الشاردة فوق جسر الحياة
التي سوف تناله
بالتأكيد سوف تناله
تذكر جيدا
أن جسدك لا
تملك منه
سوى أن تسميته
ليس لك فيها أي اختيار