عَدالَةُ الحُبِّ….بقلم عِصمَت شاهين الدُّوسَكي

لَهيبُ الشَّوقِ لا يَنجَلي
إلّا في مِحرابِكَ
يَبوحُ أَنا الماضي وَالآتِي
كُلُّ ما فيكَ مَسموح
اَعدِلي عَذابي
انصِفي قَلبي
لا تَترُكي الأَشياءَ بَلا صُروحِ
صَبرًا يا عَدالَةَ الحُب
أَعلَمُ الفِراقَ لا يَتَحَمَّلُ القَلب
وَمِحرابُ الشَّوقِ يَسري فيهِ اللَّهب
في أَقصى المَدينَةِ
عادَ العُشّاقُ رَغمَ الحَرب
فَأَسرى في مِعراجٍ
هذا الطَّلَب
ارتَقى لِلسَّماءِ
تَرَكَ الدَّربَ لِلَّذي اغتَصَب
لا يَتَساوَى القَلبُ مَعَ الكَبِد
قَد وَعَدَ وَفي عَهدِهِ وَعَد
شَتّانَ بَينَ قُبُلاتٍ بَكَتْ
وَقُبُلاتٍ كانَت لِلعُمرِ مَدَد
هذِهِ الهَوادَةُ لا تَنتَهي
إِن ذابَ الهَوى بَينَ اللَّهوِ وَالجَد
هَدَّ الشَّوقُ مَضجَعي
وَخَيالٌ أَرهَقَ أَدمُعي
سَرى في الأَحشاءِ
وَوهجُ ذِكرى مَسمَعي
طافَت وَهَبَّت هُمومٌ
كَأَنَّ الأَحزانَ مَطلَعي
يَذوبُ القَلبُ عِشقًا
وَيَهونُ عَلى الحَبيبِ مَصرَعي
لا شَيءَ يُطفِئُ حَنينَ السِّنين
تَسبِقُ الأَنفاسُ غَمامًا يَلين
إِن غَدَرَ فينا الحُلمُ عُمرًا
كَالسُّنبُلَةِ نَنحَني حَملًا مُعين
يا سَحابَاتِ السَّماءِ
فيكِ مَطَرًا خَفيًّا
مَتى لِقاءُ العاشِقين ..؟