فوائد قلبية مذهلة لحقن التخسيس بغض النظر عن الوزن المفقود!

أظهرت دراسة جديدة واسعة النطاق أن حقن إنقاص الوزن قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بغض النظر عن مقدار الوزن المفقود.
لطالما اعتُبر “سيماغلوتايد” – المكوّن الفعّال في دواءي “ويغوفي” و”أوزمبيك” – إنجازا كبيرا في مكافحة السمنة. ومع ذلك، كشفت أدلة حديثة أن هذه الأدوية قد تنقذ حياة مرضى يعانون من حالات صحية أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والربو وحتى إدمان الكحول.
وفي أكبر وأطول تجربة حتى الآن تبحث في فوائد “سيماغلوتايد” على القلب والأوعية الدموية، اكتشف باحثون بريطانيون أن الفوائد القلبية للدواء كانت واضحة بغض النظر عن كمية الوزن المفقود.
وأجريت التجربة في 41 دولة، وشارك فيها 17604 مريضا لا تقل أعمارهم عن 45 عاما، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وأُعطي نصف المشاركين جرعة “سيماغلوتايد” الأعلى (2.4 ملغ أسبوعيا)، بينما أُعطي النصف الآخر دواء وهميا.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين بلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 (أي أن وزن الشخص أعلى من الوزن المثالي بالنسبة لطوله، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة السمنة) “حصلوا على فوائد مماثلة لأولئك الذين لديهم أعلى مؤشر كتلة الجسم”، وأن الفوائد كانت مستقلة إلى حد كبير عن مقدار الوزن المفقود خلال الأشهر الأربعة الأولى من العلاج.
وأظهرت النتائج أن مقدار الوزن المفقود في المراحل المبكرة لا ينبئ بمن سيستفيد من انخفاض مشاكل القلب، بينما يلعب تقليص محيط الخصر – علامة على انخفاض دهون البطن – دورا مهما، إذ يمثل نحو ثلث الفوائد الصحية العامة للدواء على القلب، ويقلل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة حوالي 14%.
وقال البروفيسور جون دينفيلد، خبير أمراض القلب في جامعة كوليدج لندن والمعد الرئيسي للدراسة: “دهون البطن أكثر خطورة على القلب من الوزن الإجمالي، لذا ليس من المستغرب أن يرتبط تقليل محيط الخصر بالفوائد القلبية. ومع ذلك، لا يزال ثلثا فوائد “سيماغلوتايد” للقلب غير مفهومة. كما أن فوائده للقلب لا ترتبط مباشرة بكمية الوزن المفقودة، بل تؤثر مباشرة على أمراض القلب وأمراض الشيخوخة الأخرى”.
وأضاف: “ليس من الضروري فقدان الكثير من الوزن لتحقيق فائدة للقلب. إذا كان الهدف الحد من أمراض القلب، فإن حصر استخدام الدواء على فترة محدودة أو للأشخاص ذوي أعلى مؤشر كتلة جسم ليس منطقيا. يجب أيضا موازنة الفوائد مع الآثار الجانبية المحتملة، خاصة مع العدد الكبير من الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من الدواء”.
وقال البروفيسور عظيم مجيد، خبير الرعاية الصحية الأولية في إمبريال كوليدج لندن: “تعزز هذه النتائج استخدام “سيماغلوتايد” كعلاج وقائي للمرضى المعرضين لمخاطر عالية، وليس فقط كأداة لإنقاص الوزن. قد يؤدي هذا إلى توسيع نطاق استخدام الدواء بما يتجاوز حدود مؤشر كتلة الجسم وتشجيع استخدامه المبكر للوقاية من أمراض القلب”.
نشرت الدراسة في مجلة “لانسيت”.
المصدر: ديلي ميل