أخبار العرب

أمين جامعة الدول العربية ينتقد هجوم 7 أكتوبر: “أرفضه لهذه الأسباب”

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه يرفض عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 بداعي قتل المدنين الإسرائيلين.
وأضاف أبو الغيط في لقاء تلفزيوني مع برنامج “على مسؤوليتي” بقناة صدى البلد، أن المقاومة مكفولة بموجب القانون الدولي وأن معالجة القضية لا تبدأ من العامين الأخيرين ولكن بإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الغرب لم يتحدث على مدار عامين عن بقاء الاحتلال وإذلال الفلسطينيين لمدة 30 عاما سابقة.
وعن رفضه هجوم 7 أكتوبر، قال: “عندما تبدأ بقتل مدنيي العدو توقع أنه سيقتل مدنييك، أنت الطرف الأضعف الذي لا يملك دبابة ولا مدفع ولا طيارة ولا مسيرة ولا شيء، وكل ما تمتلكه بندقية آلية وقاذف صاروخي صغير”.

وأشار إلى أنه لم يكن مطلوبا الدخول إلى إسرائيل وقتل المدنيين في منازلهم، مواصلا: “المقاومة هي لجيوش الاحتلال وليس المدنيين فيمنازلهم، لأنه إذا قتلت مدنيين لا تأسى لقتلهم مدنييك”.
وأكد أن الأوروبيين يؤيدون إسرائيل “بشكل أعمى” وأن الهجوم في 7 أكتوبر “جاء لهم على طبق من فضة بسبب مقتل مدنيين، وتركوا لإسرائيل الباب على مصراعيه حتى تصرفت بوحشية ودون أي اعتبار للقانون الدولي أو للإنسانية”.

وذكر أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، لكن “الأمريكيين لا يرونها جرائم حرب”، رغم سقوط آلاف الأرواح، موضحا أن “الحرب تكون بين وحدات مسلحة وليس بقصف المنازل والمدنيين في بيوتهم”.

وشدد على أن “إسرائيل خسرت الحرب على غزة”، مشيرا إلى أنها لم تفرض إرادتها رغم ما ارتكبته من جرائم في القطاع، مضيفا أن إسرائيل قد تكون فازت بمعنى القتل، لكنها لم تفرض إرادة، بدليل إصرار الفلسطينيين على العودة سيرا على الأقدام لمسافة 40 كيلو مترا وليس لمرة واحدة بل 5 مرات.

وأكد أن “إرادة الصمود والسلام ستحقق الكثير للشعب الفلسطيني”، لكنه عبر عن تحوفه من عدم انتهاء مخطط التهجير بشكل كامل.

ونوه إلى أن خطة التهجير القسري لم تنته تماما، مشيرا إلى نجاح فلسطيني عربي مصري هائل في إحباط هذا المخطط حاليا؛ لكن شظف الحياة والمعاناة في السنوات المقبلة مع تحسن أحوال للبعض قد ينمي رغبة الهجرة، وفق قوله.

واعتبر أن إسرائيل ليست صاحبة سيادة أو إرادة كاملة، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل ساعة واحدة من لقائه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وجه له أمرا مباشر بأنه “لا ضم” للضفة الغربية، مؤكدا أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا أن الولايات المتحدة والعالم الغربي، توصلا إلى قناعة بأن إسرائيل ألحقت أذى بالغا بصورتها، وبما يسمونه القيم الغربية والأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى