عمر الحامدي يكتب :في ذكرى المنفيين الليبيين الى ايطاليا

هذه مناسبة وطنية هامة توضح تضحيات الشعب الليبي ضد الغزو الايطالي عام 2011
منذ أن وطات أقدامهم شواطئ ليبيا فتنادت الجماهير من كل حدب وصوب ببنادقهم وعلى صهوات خيولهم بكل شجاعة وإيمان بوطنهم ودينهم كما فعل اجدادهم من قبل يوم هدد الاسبان مدينة طرابلس عام 1510 وكما فعل الليبيون عبر كل ليبيا يوم تصدوا لسياسة التتريك عندما تجاسرت الخلافة العثمانية بقيادة تركيا على إلغاء اللغة العربية وفرض ضريبة الراس
ونظرا لقوة المقاومة الليبية ضد الطليان ورغم تفوق إيطاليا في السلاح والعتاد فإنهم فؤجئوا بقوة واتساع المقاومة فرد الطليان على تلك المقاومة الوطنية بشن حملة لالقاء القبض على الوطنيين و المقاومين من حولهم وتثبت روايات التاريخ ان إيطاليا قد نفت أكثر من خمسة آلاف ليبي إلى الجزر الإيطالية وذلك فضلا عن التهجير الظاهلي والخارجي ومعسكرات الاعتقال ومئات الالاف من الشهداء رحمهم الله
*وبعد قيام ثورة الفاتح من سبتمبر اهتمت بمرحلة الجهاد وتاريخ المقاومة ويذكر أن البيان الأول للثورة في 1 سبتمبر 1969 أهتم بالجهاد ووجه تحية إلى شيخ الشهداء عمر المختار و المجاهد احمد الشريف وحيا القائد معمر القذافي يوم 16 سبتمبر 1969 ذكرى استشهاد عمر المختار وأصبح يوما وطنيا وبعد ذلك بسنوات تم إنتاج فيلم سينمائي عن كفاح الشهيد عمر المختار واستشهاده
وبعد ذلك تم إحياء ذكرى المنفيين وأصبح يوم وطني يحتفل به سنويا
وقد توجهت تلك الجهود الوطنية باعتذار ايطاليا لليبيا عن مرحلة الاستعمار وموافقتها على تفديم تعويض
*وفي هذا الإطار فإن هذه المناسبات الكفاحية الوطنية هي جزء من التاريخ المجيد للشعب الليبي لا يجب تجاوزها او اهمالها وهذه مسئولية كل الشعب الليبي وخاصة المثقفين وأساتذة التاريخ والإعلام
*بالمناسبة في منطقة الحوامد بالجبل الغربي وهي ليست منطقة كبيرة تم نفي أكثر من أربعين مواطن لم يعد منهم إلا نفر قليل ليس في صحة جيدة اذكر أن أحدهم من اقاربي واسمه عبدالله بن أحمد بن يحي عاد لا يعرف شي في الحياة تم مسح عقله لا يعرف سوى الصلاة والاكل لشدة ما تعرضوا له من قسوة وتعذيب
وقد جاءت حملة النفي في تلك المنطقة بعد معركة قاسية ضد الطليان قادها المجاهد خليفة بن عسكر فرب نالوت وتنادت القوى المجاورة لنالوت من اولاد محمود والحوامد و المجابرة والغزايا وتكوت ودعموا المعركة ولذلك انتقمت إيطاليا من كل تلك القرى ونفت كل من قبضت عليهم
*في هذه الذكرى حري بالليبين أن يفتخروا بتضحيات شعبهم ويتذكر وا تضحيات ابائهم واجد داهم
ومن العار على هذا الجيل لأي سبب أن يغفل على تلك التضحيات





