كتاب وشعراء

قدر الهوى….بقلم: عبدالناصر عليوي العبيدي

مِـــنْ كُـوَّتِـيـنِ، لآلِــئٌ عَـسَـلِيَّةْ
تَـسْبِي الـقُلُوبَ بِوَمْضَةٍ سِحْرِيَّةْ

لَوْ تَلْقَى (هُولَاكُو) وَكُلَّ جُيُوشِهِ
وَقَـفُـوا جَـمِـيعًا يَـضْـرِبُونَ تَـحِـيَّةْ

ذَاكَ الَّـذِي قَـهَرَ الـمُلُوكَ بِـعَصْرِهِ
مَــنْ ظَـنَّ تَـهْزِمُ جَـيْشَهُ حُـورِيَّةْ

فَــكَـأَنَّ نَـظْـرَتَـهَا بِـأَلْـفِ قَـذِيـفَةٍ
غَـرَزَتْ بِعُمْقِ القَلْبِ أَلْفَ شَظِيَّةْ

مَــا عــادَ يَـنْـفَعُ مَـلْـجَأٌ أَوْ مُـنْقِذٌ
قَـــدَرِي بِـأَنِّـي لِـلْـعُيُونِ ضَـحِـيَّةٌ

يَـا فِـتْنَةً صَـبَّتْ جُـفُونُكِ خَـمْرَهَا
فَـسَـكِرْتُ مِـنْـهَا بُـكْرَةً وَعَـشِيَّةْ

إِنِّـي رَأَيْـتُ ضِـيَاءَ وَجْـهِكِ كَـوْكَبًا
يَـهْـوِي.. فَـيُـحْدِثُ هَــزَّةً أَرْضِـيَّةْ

سَأَظَلُّ أَرْحَلُ فِي هَوَاكِ مُسَافِرًا
رُوحِــي تُـلَاحِـقُ نَـظْـرَةً غَـجَرِيَّةْ

وَأَعُـودُ مِـنْ تِـيهِي إِلَـيْكِ كَـأَنَّنِي
قَــدَرٌ يُـلَاحِـقُ خَـطْـوَتِي الأَبَـدِيَّةْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى