غير مصنف
طيوف مهاجرة

طيوف مهاجرة
أشرف شبانة
من النابِغة..؟!،
الذي يملكُ الحجةَ الدامغة؛
بأنه علىٰ مقاسِ ذاتِه،
و أن ذاتَهُ علىٰ مقاسه
من يملك جوهر حسِّه
و يملأُ أركانَ نفسِه؛
دون زوايا فارغة
يعلمُ متى تغيبُ شمسُه
و متىٰ هي بازغة؟!
من بلا زيادةٍ بحالةٍ،
و نقصانٍ في حالةٍ
من بلا تضخمِ ذاتٍ،
بلا انحطاطٍ أو ضآلة
من يشعرُ بالاكتمال
من يستطيعُ أن يُثبتَ..
رجاحةَ الاحتمال؛
بأنهُ سويّ
و أنه يحوي وجدانَهُ
بكلِّ رقيّ
و يسكنُ جلدَهُ بمفردِه؛
لايشاركهُ إنسيٌ.. و لا جِنيّ
من يسعدُهُ انعتاقَ روحِه
من زنزانة جسدِه؛
لتشعَّ بهاءً و ضيّ
من منا بتجرده
إنسانٌ طبيعيّ
لا أظنُّ.. لا أظن
ألم يَقهرْنا المال؛
ألم نستسلم للحبّ
كم مرة سلَّمنا للجمال
نحنُ، لسنا فحسب؛
ضيوفاً عابرين؛ بلا مَقر
بل طيوفاً مهاجرين،
إلىٰ حيثُ المستقر؛
و تلك حكمةٌ بالغة!
#ashraf_shabana






