نبش في قيعان الهوة.. شعر: فرج الشقوير

ما يزيد عن الأربعة أعوام نشرت هذه، إنّه الشعر يأبى إلّا أن يكون نبوءة.. ملعون كل ظالم قاتل خائن متآمر.
” نَبْشٌ فِي قِيعَانِ الهُوَّةْ ”
النّاسُ يَنْدَهُونَني عَرَبْ
فَكَانَ عليَّ أنْ آُجُيدَ السّرْد
أنْ أَشْتَمَّ البَعْرَ..
وُصُولَاً لِمَبَارِكِ العِيرْ
أَنْ أُلْقِيَ بًالَاً..
لِبَذْلَةِ أَنْوَرْ وَجْدِي ال “بِشُوكْهَا”
بَيْنَمَا غَرَّ غَيْرِي رُقَعٌ مَبْثُوثَةْ
فَلَمَّا سَحَرُوا الدَّهْمَاءَ بألْفُونْسِ المُدْقِعْ
انْتَبَهْتُ لألفُونْس بِكْ المُمَثّلْ
ليُثْبِتَ أنّ
“اللّي رَبَّى أَحْسَنْ مِنْ اللّي خَلِّف”
كَانَ يَكْفِيهِ التّشَعْلُقَ بِفَيرُوزْ
لَمْ يَكُنْ علَيْهِ أنْ يَهُزّ رَأْسَهُ
فَتَقُولُ العَذْرَاوَاتُ “يَا لهْوِي عَلَى شَعْرِهْ”
مَنْ فِي اسْتِراحَتِهِ بَيْنَ المَشَاهِدِ..
يُرَطّبُ حَلْقَهُ بِكَاسَةِ شَامْبَانْيَا!
لَابُدَّ لِي مِنْ رُؤْيَةِ المَلَاحِيظِ الدَّقِيقَةْ
مَثَلَاً.. جَيْبُ القَاتِلْ فَرِيدْ شَوْقِي
مَا انْتَزَعَهُ مِسْمَارُ الشُّبَّاكْ تَعَاطُفَاً مَعَ كِيتِي
أَبَدَاً.. بَلْ كَانَ عمَلِيَّةِ إِسْقَاطٍ يدَوِيِّ!
مثَلَاً.. يَاكُوفْ بِنْيَامِينْ حنَانْيَا
فِي طَرِيقِهِ ليصْنَعوا منْهُ..
“دِيفِيدْ شَارْل سَمْحُونْ”
يَاكُوفُ اليَرْكَبَ سُلُحَفَاةً مُودِيلْ فُورْتِي نَايِنْ
كَانَ عَليَّ أنْ أَنْتَبِهَ
لِمِيكْرُوبَاصٍ إيتِي فَايفٍ تُفْسِدُ المَشْهَدَ
وَتُلَوّثُ كُورْنِيشَ الأَسْكَنْدَرِيَّةِ
حِينَ تَدْخُلُ بِزِحَامٍ الْ 14 رَاكِبَاً
عَلًى هُدُوءِ الجَاجْوَارْ
المُخْرِجُ مُوقِنٌ أَنَّنَا لَا نُدَقّقْ!
مَثَلَاً..
قَالَ مُحْسِنْ بِكْ لِرَأْفَتْ إليَاهُو جَادُوسْكِي
أَوْ قَالَهَا لتْشَارْلِزْ جَادْ المَوْلَى
“مصْر هِيّ اللِّي بتِدْفَعْ”
فَابْيَضّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الوَطَنِيّةِ طَافِحُ الكُوتَةْ!
مَقْصُودِي
الدّلَائِلُ تَأخُذُ حَمّامَهَا تَحْتَ عَيْنِ الشَّمْسِ
وُثُوقَاً فِي عَجْزِ الأَحْدَاقِ
عَنْ البّصِّ فِي الهَجِيرْ!
كَانَ لِزَامَاً أنْ أعْرِفَ
أيْنَ انْبثَّتْ مَسَاوِيكُ الأِسْحَلِ العَرَبيّ
كَيْفَ ارْتَضَى حَبُّ الخِمْخِمِ البَعْثَرَةَ
وَسُكْنَى صَحَرَاءْ كَلْهَارِي
الصّحَرَاءُ..
الْكَانَ صَاحِبِي يَقْرَؤُهَا.. كُلَّهَا رَيّْ!
كَنَوْعٍ مِنْ بُلُوغِ الأَمَلْ
فَبَاتَ جَائِعَاً حِصَانُ عَنْتَرَةْ
وَعِنْزَاتُ السَّمَيْدَع بنْ قَاطُورَاءْ
وَجَامُوسَةُ عَمِّي عَبْدُ الصَّمَدْ!
النَّاسُ يَنْدَهُونَنِي عَرَبْ
فَكَانَ حَقِيقٌ بِيَ النّبْشُ فِي كُرَّاسَةِ الجُيُولُوجْيَا
وَحَفْرِيّاتِ “البِرْسِيلْ”
وَسِيَاسَةِ “الرّابْسُو” فِي مَحْوِّ الأَلْوَانِ الطّبِيعِيّةْ
وَالتَّنْبِيهِ المَرَضِي علَى فُلُولِ الهُنُودِ العَرَبِ
بِإتّقَاءِ الوَضُوءْ..
لِتعِيشَ الأصْبَاغُ أمَدَاً بَعِيدَا
النّاسُ يَنْدَهُونَنِي عَرَبْ
فَوَجَبَ النّبْشُ عَلَيَّ
فِي ثَنِيَّاتِ الوَدَاعِ..
وَثَنِيّاتِ الخِدَاعِ..
وَتعَارِيجِ الخَرَائِطْ
فِي تَوَارِيخِ التّطَوُّرِ لِفُرْشَاةِ الأَسْنَانْ
وَقَانُونِ العَضِّ الرّحِيمْ
أنْ أستَمِيلَ درَاكُوَلا
أنْ أعْرِفَ سِرّ الحَمْلِ الكَاذِبِ لكِتَابِ المَدْرَسَةْ
فَالفَمُ العَرَبِيِّ الآنَ مُولَعٌ بالبِيبْسِي
مُحَنّكٌ فِي الدّعَايَاتِ اليَوْميّةِ بِالكِرَانْشِي
مُحَاصَرٌ بِحُبُوبُ مَنْعِ الحَمْلِ
وَكَذَلكَ الفُرُوجُ بمَشَفَى الأُسْرَةْ!
فِي قَانُونِ الَعضِّ خُرُوقٌ
أقْنَعَتْ أفْوَاهَ العِرْبَانِ بالهَتَم
وَمُمَارَسَةِ النّمِيمَةِ
كَعَمَلٍ أوْحَدٍ يُنَاسٍبُ أفْوَاهَاً..
قَضَّهَا الوُثُوقُ بالتّرَايْدِنتْ
وَصَادَقَتْ الكُلُوسْ آبْ بِلَا حَيْطَةْ!
النّاسُ ينْدَهُونَنِي عَرَبْ
اخْتَرَعْتُ مِهْنةَ التّجْرِيسْ
شِعْرِي حِمَارٌ يُتْقِنُ الطّوَافَ بِالسُّرّاقْ
يَنْهَقُ بِالفَضِيحَةِ فَهَلّلُويَا
أوْ هَلّلُوا لِحِمَارِي
أوْ اشْتُمُونَا مَعَا
فِي جِيْبِي نِصْفُ فرَنْك
مَا يَكْفِي لِشِرَاءِ ثِنْتَيْنِ مِنَ البُوظَةْ
قَالَ لِي الأطْلَسُيُّ..
وَهُوَ يَلْحَسُ بُوظَتِي الخَبِيثَةْ
كُلّ زُرْقَتِي بُقْعَةْ
دَلَقَ ابنُ سَاطِعٍ إِدْوَاتَهُ..
فِي غَفْلَةٍ مِنْ مَحَاكِم التَّفْتِيشْ
كُولُومْبُوسُ كَاذِبٌ وَابْنُ نِصْفِ قَحْبَةْ
أَوْ قُلْ نِصْفُ ابْنِ قَحْبَةْ
قَالَ نِصْفَ الحَقِيقَةِ المَاتِعَةْ!
الهَمَجِي فِرْدِينَانْدُ ابْتَعَثَهُ للْغَنِيمَةْ
جَيْشٌ مِنْ سُرّاقِ الأَحْذِيَةِ لَيْسَ إلَّا وَرَبِّنَا
ليَعُودُوا بِحِذَاءِ مِنْسَا مُوسَى..
مَقْرُنَاً فِي الأَصْفَادْ
وَبتُهْمَةِ الدَّوْسِ عَلَى أَصْدَاغِ الجُغْرَافْيَا
بِتُهْمَةِ السَّبْقِ الصَّحَفِي!
فَرَاحُوا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ لِاهْتِبَالِ الأَشَانْتِي!
فَعًلَى الشّاعِرِ عَادِلْ سَعْد يُوسُفْ
أَنْ يَخْتَرِعَ وَسِيلَةً للفَوْزِ عَلَى حَمِتّي
قَبْلَ تَفْتِيتِ المُفَتَّتِ يَا زُولْ
كَيْ تَنَامَ رُفَاتُ الدَّاهُوتِي فِي مَيَامِي وَادِعَةْ
وَتَمَّحِي تُهْمَةُ الجِنْسِ عَنْ البُورْنُو
وَ”تَهْجِيصُ” هُولْيُوودُ عَنْ الزّومْبِي
قَالَ لِي وَهُوَ يَلْحَسُ:
أَتَعْرِفُ البَبْغَاوَاتِ السُّومَاطْرِيَّةْ؟!
إكْتِشَافُ المُكْتَشَفِ جَرِيمَةٌ..
وَسَرَقَةُ القَصِيدَةِ إِثْمْ
مَاجِلّانُ كَانَ يَمْشِي “جنْب الحِيطَة”
وعَلَى هُدَى فوَانِيسٍ محَمّدِيَّةٍ ..
تَكَفَّفَتْهَا زَوَارِقُهُ المُضْحِكَةْ
ألَّا يتُوهَ فِي أوْبَتِةِ مُكَلّلَاً بِالغَارِ
تَرَكَ الفَوَانِيسَ علَى حَالِهَا!
مُخْرِجٍ فَاِشٍلٌ ..
تَرَكَ اللّافِتًةَ تُزَمِّرُ فِي مَسَامِعِ الرّيحِ..
أَنَّ هُنَا رَأْسُ الرّجَاءِ الصَّالِحْ
سِينَارِيسْتٌ..
يَسْعَي بِجَهَالَةٍ خَلْفَ البَهَارْ
خَلْفَ حُقُولِ الأفُوكَاتُو
خَلْفَ مُزَاوَلةِ التّعْدِينَ فِي مَكَّةْ
المُخْرِجُ فَاشِلٌ قُلْتُ لَكُمْ
إيزَابِيلَّا تَأْكُلُهَا الحَكَّةْ
وَمَاجّلَّانُ تَأَخَرَ عَنْهَا بِبُودْرَةِ التَّلْك
أَزْمَنَ جَرَبٌ فِي قِشْتَالَةْ
وَصَرِيعٌ مَاجِلَّانُ
“لَابُو لَابُو” هَذَا الإنْسَانْ
أهْدَاهُ ضَرِيحَ المَاءْ
تُنتِجُ إيزَابِلَّاهْ فَوْقَهُ عَوِيلَهَا طّازَجَاً
لتَمُوتَ بِحَكَّتِهَا المَلِكَةْ!
فَآهٍ يَا زَمَنَ السَّوَقَةْ
آهْ يَا ابْنَ زَايِدٍ آهْ
وَيْ وَيْ يَا ابْنَ سَلْمَانَ الدَّاشِرْ
كَيْفَ نَكَحَهَا الشَّيْطَانُ فِي قَبْرِهَا إيزَابِيلَّا؟!
كَيْفَ أَخْفَتْ عِشَارَهَا عَنْ أَرطُغْرُلْ؟!
كَيْفَ وُلِدْتُّمَا فِي حِجْرِ دِي جَامَا
وَغُذّيتُمَا مِنْ غَائِطِ بَارْثِيلْمُو؟!
قَالَ لِيَ الأطْلَسِيُّ ..
وَ هُوَ يَلْحَسُ بُوظَةَ التّذْكَارْ:
البُرْتُغَالُ..
لَنْ تَفُوزَ بِكَأسِ الأُمَمِّ الأَورُوبِيّةِ
لَأنّ المُدِيرَ الفَنِّيَّ” مُشْ كُوَيّسْ”
وَلَا أمْرِيكَا ظَافِرَةٌ بكَأسِ العَالَمْ..
لِأنَّهَا “حَافِظَةْ صَمّ و مُشْ فَاهْمَة”
الأَقْمَاحُ الّتِي طَمَرَهَا الغَرْبُ الأَمِرِيكِي..
ببُطُولَاتٍ كَاذِبةٍ خَاطِئَةٍ ..
كَ dances with wolves
كَ any gun can play
تَنْمُو يَا أَفَنْدِمْ
بُولْ بُوجْبَا يَتْلُو سُورَةَ الكَوْثَرَ..
فِي عُقْرِ الفِيفَا يَا مَكَّةْ
فَعُودِي كُفّارَاً يَا قُرَيْشُ!
أُكْرُشِي يُونُسَاً يَا نَيْنَوَى!
الأٌرْجُوحَةُ الَّتِي تَنَهَّدَتْ فَوْقَها
سْكَارْلِيتْ أُوهَارَا
تَتَأَرْجَحُهَا عَائِشَةُ شَاةٍ يَا بَاشَا
مَا قَالَتْ الإِسْرَاءُ..
أَعْرَابَاً يَجُوسُونَ الدّيَارْ
بَلْ..
عَبَادَاً صَالِحِينَ وَلَوْ مِنْ” أَيِّ حِتَّةْ ”
نَحْنُ نُسْتَبْدَلُ يَا سَادَةَ الدِّعَارَةْ
لَيَفُوزَ مُحَمَّدْ صَلَاحْ بالحِذَاءِ
لِيَفُوزَ صَادْيُو مَانِي
بَأَفْضَلِ لَاعِبٍ فِي المَخْرُوبَةْ
عَلَيْهِمَا رَفْسُ الكُوكَا كُولَا
فَقَطْ عَلَيْهِمَا الصُّرَاخُ..
لَبَّيْكِ يَا غَزَّةْ.
……………………………
السيد فرج الشقوير
21/6/2021







