كتاب وشعراء

عتمة الضوء…بقلم زيان معيلبي

لم أعد أرى الأشياء كما كانت
حتى النورُ صارَ يوجِعُني…
كأنَّ في كلِّ إشراقةٍ
ظلًّا يتسلّلُ من بين الأملِ
والخذلان.

أجلسُ على حافةِ الوقت
أقلبُ وجوهَ السنينِ
كأوراقٍ قديمة
بعضُها تآكلَ بالحزن،
وبعضُها ما زالَ يحتفظُ
برائحةِ البدايات.

لم أعد ألاحقُ المعنى
صارَ يمرُّ بي كريحٍ باردةٍ
تداعبُ رمادَ الذاكرة
ولا تتركُ غيرَ الارتجاف.

من قال إننا نكبر؟
نحنُ فقط نغلقُ نوافذَ الحلمِ
واحدًا فواحدًا
حتى نصبحَ كغرفةٍ نُسيت
أنفاسُها في العتمة.

أحيانًا…
يبدو لي أنّ الفقدَ ليس
رحيلَ أحدٍ
بل غيابُنا نحنُ عن أنفسنا
حين نصغي كثيرًا لصمتٍ
لا يملكُ جوابًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى