حِينَ تَتَجَمَّدُ الشاشه….بقلم أيمن النبراوي

وَلَيْلَةٌ أُخْرَى
مِنْ لَيَالِي الغُرْبَةِ البَلِيدَةِ
أَضْنَاهُ لَسْعُ جَلِيدِهَا
رَاحَ يَجْتَرُّ عَنَاوِينَا بِغَيْضهِ
لِصَحِيفَةٍ صَفْرَاءَ قَدِيمَةٍ
كُتِبَتْ عَلَى صَفْحَةِ مَاءِ الهَشِيمِ
وَتَنْهَالُ أَنْصَالُ المَشَاهِدِ الطَّاعِنَةِ
عَلَى فِلْذَةِ كَبِدِ الكِبْرِيَاءِ
تَبْقُرُ عَنْ عَمْدٍ لِحَاءَ النَّارِ
يَتَشَظَّى لِوَابِلٍ مِنْ جَمْرِ الشَّوْقِ
يَتَقَلَّى عَلَى نَارِ وَجْدِهِ
فِي مَرَاجِلِ الغَيْرَةِ
وَلَا يَسْتَكِينُ
مَأْمُورًا يَكْظِمُ عِشْقَهُ
طَمَعًا فِي الجَنَّةِ
وَطَيْفُهَا وَحْدَهُ كَانَ جَنَّةً
كَانَ يَظُنُّ! وَظَنُّهُ آثِمٌ
مَوَاسِمُ كَثِيرَةٌ
يَذُوبُ التَّلْجُ وَيَعُودُ
يُصَبِّغُ شَارِبَهُ بَيَاضًا
يَعْتَادُ حَشْوَ جُرْحِهِ مِلْحًا
يَكْوِيهِ بِعَرَى الحَقِيقَةِ
عَلَّهُ يَتَطَهَّرُ
وَيُخَدِّرُ الآلَامَ
بِبُرُودَةِ التَّكْرَارِ
قَابِضًا عَلَى جَذْوَةٍ مِنْ أَمَلٍ







