أخبار مصر

مصر تقرر إهداء تركيا تمثالا لملك فرعوني

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ارتباط مصر وتركيا بتاريخ طويل وأواصر أخوة وعمل مشترك منذ زمن طويل، مشيرا إلى الاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان الأربعاء في أنقرة، إن مصر تعتزم إهداء تركيا مستنسخا لأحد “ملوك الفراعنة العظام” وهو الملك أمنحتب الثالث لوضعها في أحد الميادين الهامة في العاصمة أنقرة، تجسيدا للعلاقات المتميزة بين “البلدين الصديقين”.
وأشار الوزير المصري إلى أن تاريخ علاقات البلدين يساهم في دفع العلاقات الثنائية والتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمكية والدولية، مشددا على ما توليه قيادتا البلدين من اهتمام بالتعاون، وهو ما تجسد في تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك الرفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين.

والملك أمنحتب الثالث هو أحد أهم ملوك مصر القديمة، وعاش في الفترة من 1405 إلى 1370 قبل الميلاد، عندما كانت المملكة المصرية أكبر امبراطورية في الشرق القديم، وورث هذه الإمبراطورية عن أسلافه، وتقلد حكم البلاد في سن صغير وهو بعمر الـ12 تقريبا بعد وفاة والده الملك تحتمس الرابع ليتواصل حكمه نحو 36 عاما.

وخلافا لأسلافه الذين اهتموا بالجانب العسكري، اتجه أمنحتب الثالث إلى الاهتمام بالجانب العمراني ليترك إرثا هو الأضخم بين ملوك الأسرة الثامنة عشرة، ومن بين أهم آثار معبد الأقصر.

واستضافت أنقرة الأربعاء أعمال الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة بين مصر وتركيا، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان، وبمشاركة كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والجهات المعنية في البلدين.

وقال عبد العاطي على هامش الاجتماع إن زيارته الثالثة لتركيا خلال العام الجاري، تعكس الزخم المتنامي في مسار العلاقات الثنائية وحرص الجانبين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.

ونوه إلى أن الزيارتين المتبادلتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير 2024، والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر من العام نفسه، أسستا لمرحلة جديدة في مسيرة التعاون بين البلدين عقب إعادة تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى وتوقيع 17 مذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.

وأوضح عبد العاطي أن اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة يمثل خطوة مهمة نحو ترجمة توجيهات قيادتي البلدين إلى خطوات عملية تعزز التعاون الثنائي، مشيرا إلى ما شهدته اجتماعات كبار المسؤولين من مباحثات معمقة حول مجالات التعاون في قطاعات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة والثروة المعدنية والنقل والصناعة والتعليم والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى أن انعقاد المجموعة يأتي في إطار الإعداد لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى في عام 2026 بالقاهرة، مؤكدا حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز التعاون المشترك مع تركيا في مختلف المجالات، وبناء نموذج يحتذى به للتعاون بين دولتين مركزيتين في المنطقة.

وأشاد الوزير بمستوى التشاور والتفاهم القائم بين الجانبين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا تطلع مصر إلى مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب التركي بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى