غير مصنف

صديقي الأنا.. شعر: جمال عبد الهادي الجزائري

صديقي الأنا… هل تسمعُ الصمتَ حينما
يُطاردُ في صدري بقايا سؤالي؟

جلستُ إلى نفسي، أكلِّمُ ظلَّها،
فأسمعُ أنفاسي تُجيبُ جدالي

وكم كنتُ أرجو أن أرى فيكَ راحتي،
فأبصرتُ وجهَ الحزنِ فيكَ حِمَالِي

تُحادثني، كالموجِ، ثمَّ تُغيبُني،
كأنِّي ركامُ الطينِ في سربِ لالي

أُخاصمُني… والليلُ شاهدُ غربتي،
وأُصلحُ بيني والبقايا الحلالِ

كتبتُ على رملي عهودًا نقيةً،
فمحاها صدى وهمي، وريحُ الليالي

سقينا الحنينَ نبيذَ نسيانِ روحِنا،
فضاعَ الذي كنّا، ونامَ اختيالي

أنا وأنتَ، رغمَ العناءِ، رفيقُنا
هو الجرحُ، لا نُبقي عليهِ، نُوالي

فنم يا أنا… إنّي سئمتُ حوارَنا،
فما عادَ فينا ما يُجيبُ سؤالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى