الخارجية الفلسطينية: نشكر جنوب إفريقيا لاستقبالها أبناء شعبنا المغرر بهم

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان يوم الجمعة، عن شكرها العميق للمواقف المبدئية لقيادة وحكومة وشعب جنوب إفريقيا الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته.
وأعربت الخارجية أيضا عن تقديرها واحترامها لقرارهم السيادي في منح تأشيرات دخول لعدد من أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الذين وصلوا إلى مطار في جنوب إفريقيا قادمين عبر مطار رامون الإسرائيلي مرورا بكينيا – نيروبي، على الرغم من وصولهم دون أي إشعار أو تنسيق مسبق مع السلطات السيادية في جنوب إفريقيا.
وأشارت الوزارة إلى أنها وجهت السفارة الفلسطينية في جنوب إفريقيا لتنسيق الإجراءات مع السلطات هناك لمعالجة الوضع الناتج عن هذا الخلل، واحتواء آثاره بما يحفظ كرامة المواطنين وإنسانيتهم، ويخفف عنهم معاناة السنوات التي مروا بها نتيجة الحرب الإسرائيلية والتشريد والدمار.
كما حذرت جميع الشركات والجهات التي تغرر بأبناء الشعب الفلسطيني أو تحرضهم على الترحيل أو التهجير، أو التي تمارس الاتجار بالبشر، مؤكدة أنها ستتحمل التبعات القانونية لممارساتها وستكون عرضة للملاحقة القانونية والمحاسبة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن التساوق مع مشاريع التهجير يعد جريمة وفق القانون الدولي والوطني، ولن يتم التهاون فيها، وستتابع جميع الحالات التي يتعرض فيها أبناء الشعب الفلسطيني للخداع أثناء بحثهم عن ملاذ آمن، سواء في القضاء المحلي أو الدولي.
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة، إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الانخداع بممارسات الاتجار بالبشر أو التعامل مع الشركات والجهات غير الرسمية وغير المسجلة في فلسطين أو مع أي وسطاء، حفاظًا على حياتهم وسلامتهم وحقوقهم الإنسانية.
وفي وقت سابق، قالت سلطات الحدود في جنوب إفريقيا، الجمعة، إنه تم السماح بدخول 130 فلسطينيا وصلوا إلى مطار “أو. آر. تامبو الدولي” يوم الأربعاء قادمين من كينيا، بعد رفض دخولهم في البداية لعدم استيفائهم شروط الهجرة.
وقالت هيئة إدارة الحدود إن مجموعة فلسطينية هبطت في جوهانسبورغ على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة “غلوبال إيروايز”، لم توضح مدة الإقامة أو المكان التي تنوي الإقامة فيه.
كما أنه ليس لديهم أختام المغادرة المطلوبة في جوازات سفرهم لإظهار المكان الذي استقلوا منه الطائرة.
وقال مايكل ماسياباتو مفوض هيئة إدارة الحدود في بيان: “بعد فشلهم في اجتياز اختبار الهجرة، ونظرا لعدم إبداء أي من المسافرين نية تقديم طلب لجوء، تم رفض دخولهم في البداية”.
وسمح للمسافرين بالدخول مساء الأربعاء بعد أن تلقت وزارة الشؤون الداخلية مراسلات من منظمة “غيفت أوف ذا غيفرز” الإنسانية، التي عرضت إيواء الفلسطينيين أثناء إقامتهم.
وبحلول ذلك الوقت كان 23 من أصل 153 قد انتقلوا بالفعل إلى وجهات أخرى، تاركين الباقين الذين تم قبولهم تحت رعاية منظمة “غيفت أوف ذا غيفرز”.
وقالت المنظمة إن الفلسطينيين مؤهلون للدخول إلى جنوب إفريقيا لمدة 90 يوما بدون تأشيرة، لكن ذلك مرهون بالامتثال لشروط الدخول.







