كتاب وشعراء
سفرٌ لا ينتهي…بقلم زيان معيلبي

سَفَري يَتَرَنَّحُ
بَينَ الرَّحيلِ وَالبقاء…
نَجمي الذي يَسطَعُ في المدى
يُناديني من أقاصي الغياب
فأُحادِثُ المرآةَ
وأُحادِثُني فيها…
أُعانِقُ ذاتي،
أُصافِحُ وجهي المرهقَ
بالحنين
أُفَنِّدُ الغيابَ
وأُرَبِّتُ على جَشةِ الذكرى
كأُمٍّ تَهدِّئُ طفلاً في العاصفة…!
فَبيتي الصغيرُ لا يَحتملُ
رَعشاتِ الشوق
ولا صَخَبَ الذكرى
حينَ يَمرُّ طَيفُك
في عُزلتي،
يُدَقْدِقُ الحواسَّ
ويُوقِظُ مَنافي القلب…!
مُذْ عَرفتُ الحُبَّ
وخُيولي شاردةٌ
تَلهَثُ في صَحارى الغياب
تَنفُخُ الريحُ الحنينَ في رئتِها
وعلى مواجِعِ الغيابِ
تَعزِفُ النّاياتُ ألحانَها
البعيدة…!
وسَفَري…
يَطول
يَطولُ،
إن لَمْ تَسكُنْ حالتي
ولمْ يَستَقِرَّ هذا البَحرُ في دمي.







