كتاب وشعراء
ليلٍ يتهادى كمرآةٍ…..بقلم ثناء أحمد

في ليلٍ يتهادى كمرآةٍ تُعيد ترتيب الحكايا أتأمّل وجهي..
أتمسّك..
بخيطِ معنى تدلّى من سديمٍ بعيد
أتتبعُ نَبضَ المعاني وهي تتعثر في العتمة..
أراقبُ ارتجافَها على حافةِ الكشف
أنتظرُ أن يمرَّ بي ضوءٌ
يهمسني: “هل تذكرين؟!”
بحركةٍ خجول..
بنصفِ استدارةٍ..
بتلويحةٍ حائرةٍ..
أستعينُ بكَ كوطن
ألفظُ اسمك في الفراغ
علَّهُ يوقظُ الصَّدى..
اسمكَ كان عارياً من الدِّفء!!
كأنّ الحنينَ كفَّ عن الإيمانِ
اسمكَ كان بارداً بلا شغف
اسمكَ كانَ صامتاً..!!
كسلطان يُصغي إلى ضجيج شعبه دون مبالاة
باهتاً..!!
كأمنيةٍ في لبِّ الفناء
كان اسمكَ هادئاً بلا موسيقا







