سَـــــــهْمٌ مَكْسُــــوْر ……بقلم عَدْنَانْ الرّيـْــــــكَانِي

يَصْفَعُنِي خَلْوَةُ طَيْفِكَ المَخْمَلِي
فَوْقَ صِرَّاطِكَ الصَّغِيْر ،
وَأنَا أقِيْسُ الرَّملَ بِحُرُّوْفِ القَلْقَلَةِ
وَشَــهْوَةِ الصَّيْفِ السَــاخِنْ ..
اليَوْمَ نَقِيْضُ أنَامِلُ أنْدَافِ الثَلجِ
يَحُكُ فَرّوَةَ رَأسِ سَنَوَاتٍ مُجَعَّدةَ
كُنْتُ أرَّقِبُهُ بِرَّشَــــاقَةِ الضَوْءِ
كَلَوْحَةٍ تُنَازِعُ صَدَاهَا المُتْعَبِ
حِيْنَ يَنْسَابُ النُّوْرُ مِنْ مَسَالِكِ ظِلِهَا
يَصْقَلُ صَفَاءُ الادْرَّاكِ فِي الغَسَقِ
فَتَحْمَرَّ شِــــفَاهُ السَّــــمَاءْ ..
عَاشِـــــقٌ قُدَّتْ قَمِصُهُ مِنْ قُبُلٍ
وَتَنَهَّدَ لأشْرَبُ مِنْ رَّحِيْقِهِ كَوْثَرَّاً
يُوْقِظَ نَارُ الشَّــــوْقِ بِشَغَفٍ ،
خَلْفَ مَعْبَدُكَ الوَثَنِي أصَّلِي رَّعْشَّتِي
أفْتَحُ أزْرَارُ رَّغْبَتِي المُتَوَاطِئة ..
وَأتَخَيْلُ مَا بِدَاخِلِي مِنْ سُقُوْطِ للِمَطَرّ
يَكْفِي لإخْمَادِ ثَوْرَّةُ عَطَشِي ،
تَغَيْرَتْ مَفَاهِيْمُ الإكْسِيْرِ الأبْيَضِ
وَتَذَوَقْتُ حَلاوَتَهُ بِرُّطُوْبَةِ وَدِفْءِ لِسَانِي
لا زِلْتُ أرّتَجِفُ تَحْتَ أنْقَاضِكَ ..
دُوْنَ أنْ أفْهَمَ كَلِمَاتُكَ المُوْؤدَةِ بِالإثَارَّة
وَكَأنَّنِي أرّتَقِي الِىَ السَّـــــــمَاء
بِسَهْمِكَ المَكْسُوْر فَلا تَهْجَعْ بِغِيَابِي
وَأهْمُسْ بِمَشَّاعِرِكَ وَضَاجِعْ تُرّبَتِي ،
دُوْنَكَ غِيَــــابُ وَمَوْتٌ بَطِيْء .!







