فيس وتويتركتاب وشعراء

زفرة الحب / بقلم الكاتب / بوشعيب حمدان .المغرب

سوادٌ طَوَّقَ خِصري الآن
وأبيضٌ ينهَشُ خُطايَ…
خطايَ نقعُ !!

وَصَدى الصمتِ يرْفضُه المدى
وأَثقلَ صمتي
من بِهِ وَجَعُ

تدْنو من مرايا الروح
فتَحتَرقُ قصيدتي…
وتُوقظُ في زرقاء اليمامة السمعُ

ملء السلال أجني جَمرا
مرةً
وأُبلِّلُ ريقَ المنى
ما طاب ليَ الوَضْعُ .

إن اسْتَحالَ خَديّ
لقُبْلتها موطنا
تحلل من ملوحَتِه …
الدمعُ

من يخْرُق رئَة المعنى
متعمدا
أصْفَى النبيذ
وما أكل السَّبعُ

لي في كل مَوقِعة شذا
وفي كل غَيمة
قطرة حبٍ
منها المرْضَعُ

كنتُ حارس الضوءِ
حتى تدلى مِشمِشُها
ورامَ قلبي لها
الموطِنُ والمُتَّسعُ

قالت ..هيت للوفاء
لمن يوقظُ الموجَ
لمن يهبُ لصَلْصالِ الفرحِ
النبع ُ

قلت ..تمهلي
غلَّقتُ مدُنَ الالهِ
عَلَّقتُ سقْفَ المنى
ولم يبق ما به يُشَفَّعُ.

قالت ساقَكَ لي قدري
كما سيق للهدهد النبأ
فيك المستقر إذا
والمهْجعُ.

أنت في الحب الأول والآخر
المبتدى……..والمنتهى
أنت العينين
أنت المَنبعُ .

وقلتَ لي يوما
أنتِ توأم الروح
تلويحة للشمس ،
أمنية من قبس الهلال
أنتِ الكون أَجمعُ .

أنت الأميرة الضاحكة
سيل الأغاني….آخر قصيدة حب
أنتِ الحقيقة … أنتِ المجاز
أنتِ المرْجعُ.

قلتُ ..ما أصدق الحب
حين يتلو نشيد العمر
حين ينسج لحن وفاء
ولِطبْلٍ القلب يَقرعُ

حين يعانق صبحكَ الغسق
حين يسوقك الهوى
لحتفكَ اللذيذ
و كنتَ تظن قلبكَ.. مُدَرَّعُ

ما الحب …إلا روح في جسدين
إلا شسع لا ينتهي
لحبيبين
فهل يفي لكِ قلبي ..مُتَّسعُ؟؟؟

صوفيُّ أنا إلا من هَواكـِ
قديس أعْتلي رَقصَ الدراويش
و ها قلبي …لسكرات عشقكِ…
مُشْرَعُ.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى