فجر الغياب / بقلم الشاعر الأنيق/عبدالباري الشرعبي/ اليمن

فجر
أهديتُ قلبي وكان الحلـــــــــمُ معتنقي
فهل سكنتَ الذي في الحبِّ قــد نطقا
تجري القصائدُ مــــــــــن عينيكَ منتشياً
نهرٌ من العطرِ يسقي الحُسنَ إن عبقا
قل لي أأحيا مدى عمري على عطشٍ؟
وكيفَ يُروى فؤادٌ بالجـــــــــــــوى احترقا
قد كنتَ فجراً بأحـــــــــــــــــلامي أطاردُهُ
حتى إذا لاحَ في عينيَّ مـــــــــــــا افترقا
لمّــــــــــا تناءى الرؤى والنبضُ يسألُني
عنك احتراقاً وعـــــــــــن لقياكَ ما اتفقا
كـــــــــم مرّ وجهُكَ فـي صمتٍ يؤرّقني
وكم توهّجَ مــــــــــــــن ذكراكَ حينَ بَقى
فامنح فؤادي مــــــــــن الأشواقِ نافذةً
تجلــــــــــــــــــو جليدَ الأسى أو تنثرَ الألقا
مــــــــــــا عدتُ أملكُ غيرَ الشعرِ أكتبهُ
يَشكو إليكَ الأسى والحــــــــــزنَ والأرقا
يا من سكنتَ مــــدى روحي ومحورها
كأنّما كنتَ ومضاً ساحـــــــــــــــــــراً برقَا
إنّي رضيتُ بنصفي منك منــــــــــــزلةً
إن كان قربُك حلمــــــــــــــــــاً لا يُنالُ لَقا
وسوف أبقى علــى وعـدي ومَعرفتي
بأنّ بعضَ الهوى إن طــــالَ قد صدقا
فربما تُرجــــــــــــــــــــــــــعُ الأقدارُ غربتنا
يومــــــــــــاً ونرجــعُ قلبي الهوى رٌفقـــا
وحينها… سوفَ تبكي كـــــــــــــلّ أغنيةٍ
كتبتها عنك يا بحــــــــــــري الذي انفلقا
عبدالباري خالد الشرعبي💫







