أترقبنى…..بقلم محمد راغب عبد الصبور

أترقبنى
حين توقفت برهة على الطريق
وجدتنى أنا وظلى مختلفين أينا سيصل
للمرافئ البعيدة اولا
ومن سيفتح الباب للذكريات التى أنكرتنا
حين بداء المطر
فكل خطوة يصفر العشب تحت أرجلنا
ويجف
وينمو خلفنا شوك كثير يؤرقنا
كتلك الليالى الباردة
التى تسرح الأحلام بها فلا تعود ألا متعبة
من الترحال الى مدن الحنين
الفراشات التى يبهرها الضوء البعيد
تتساقط أمام عينيك
لا شيء يصمد هنا الريح عاتية . والموج عال
والربان قد ظل الطريق
دمائنا .على طريق الأوطان تنزف
والصمت . كمم الأفواه بين قبر . وسجن كبير
ترحال يتلوه ترحال
وعشق يعانى الجمر قد غطى الرماد
ظلا حزين
أترقبنى
غيمة فى السماء تشاكس عصفورا على الشجرة
هل تتذكر ذاكرة الياسمين
الحقول اليانعة . فى مدن العشق كيف تلونت
فمصيرك المحتوم كايزادورا
والشوق يحمل كل مساء حكاية عاشق
تقتله الهزائم
على أبواب الأوطان
الغالية ……………