كتاب وشعراء

عصفور الجنة…..بقلم حمدي الطحان

أيُّها السَّاحِرُ الصّغيرُ إِزَائِي
فَوْقَ غُصْنٍ مِنْ سُنْدُسِ الجَنَّاتِ
طِرْ و حَلِّقْ كَمَا تَشَاءُ سَعِيدًا
ثُمَّ عُدْ لِي فِي آخِرِ الغَدَوَاتِ
كَيْ تُعِيدَ الَّذِي عَزَفْتَ لِقَلْبِي
إِنَّ قَلْبِي فِي غُرْبَةٍ وشَكَاةِ
رُبَّمَا زَايَلَ الغُرُوبُ فُؤَادُي
و مَضَتْ مِنْ جَوَانِحِي أَنَّاتِي
واحْتَوَانِي الفَضَاءُ مِثْلَكَ يَوْمًا
فِي سَمَاوَاتٍ عَذْبَةِ النَّسَمَاتِ
يَا صَدِيقًا لِلنُّورِ أَنَّىٰ تَرَاهُ
قِفْ وحَاذِرْ مِنْ وَامِضِ الجَمَرَاتِ
إِنَّ يَاقُوتَةَ الضِّيَاءِ حَيَاةٌ
لِلْبَرَايَا ، أو قُبْلَةٌ لِمَمَاتِ
فَارْتَشِفْ مِنْ خَمْرٍ تَصُبُّ وأَقْصِرْ
ذِي العُيُونَ الظَمْأَىٰ عَنِ النَّظَرَاتِ
فَالْعَمَىٰ مَاثِلٌ هُنَاكَ و قَتْلٌ
دُونَ وَجْهٍ يَزْدَانُ بِالنَّجْمَاتِ
يَا نَدِيمًا لِلرُّوحِ ، لَا تَبْغِ سَفْحًا
و انْأَ عَنْ حُفْرَةٍ و عَنْ هُوَّاتِ
فَالظَّلَامُ الظَّلَامُ يَخْتَالُ تَحْتًا
و الخُطَىٰ لَا تُرَىٰ مِنَ الحَيَّاتِ
والشُّرُورُ الَّتِي تَضِجُّ و تَطْغَىٰ
لَمْ تَدَعْ مِسْحَةً مِنَ الرَّحَمَاتِ
كَمْ صَدَىٰ صَرْخَةٍ لِحُلْمٍ وَلِيدٍ
و جِرَاحٍ تَدْمَىٰ بِغَيْرِ أُسَاةِ
وحُقُولٍ لِلْمَوْتِ فِي كُلِّ رُكْنٍ
أَينَعَتْ بِالأَسَىٰ وبِالحَسَرَاتِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى