نيابة عن رئيس الجمهورية .. رئيس الوزراء يشارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج
يشارك فيها جميع دول المجموعة باستثناء الولايات المتحدة ويرأس الوفد الروسي نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين
كتب: عبد الناصر منصور
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم، في فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين (G20) لعام 2025 ، المقامة بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، على مدار يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير شريف كامل، الممثل الشخصي للسيد رئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين وتجمع البريكس، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية، والسفير أحمد علي شريف، سفير مصر لدى جنوب أفريقيا.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بتشريف الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وقد تم توجيه الدعوة لمصر للمشاركة، كدولة ضيف، في اجتماعات المجموعة لهذا العام، حيث تعقد قمة مجموعة الـ 20 لعام 2025 تحت شعار “التضامن والمساواة والاستدامة”،حيث يناقش القادة المشاركون خلال القمة عدداً من التحديات والفرص، مثل الأمن الغذائي والديون والتحول المناخي، إلى جانب تعزيز الشراكات بين الدول النامية والمتقدمة.

ويرأس القمة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، ويشارك فيها جميع دول مجموعة العشرين باستثناء الولايات المتحدة، التي، وفقا لرامافوسا، تقاطع القمة.. ويرأس الوفد الروسي نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين.
ودعا رئيس جنوب أفريقيا رؤساء دول وحكومات 22 دولة أخرى للمشاركة في مختلف الاجتماعات والمنتديات في جوهانسبرغ على هامش القمة.
واعتبرت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية أن استضافة جوهانسبرج لهذه القمة يعد حدثا تاريخيا، “ويؤكد تعزيز مواقف جنوب أفريقيا وأفريقيا والجنوب العالمي في العالم”.
واختارت جنوب أفريقيا التضامن والمساواة والاستدامة كمبادئ توجيهية لرئاستها لمجموعة العشرين، التي بدأت في 1 ديسمبر 2024. وللتحضير للقمة، عقدت جنوب أفريقيا أكثر من 130 اجتماعاً وجلسة لتطوير استراتيجيات لتحقيق أهدافها وكرست القرارات الناتجة في إعلان نهائي مشترك.
ولا يزال السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان رئيس جنوب أفريقيا سينجح في اعتماد الإعلان المشترك للقمة.. إنها القضية الأكثر مناقشة عشية افتتاح القمة، على الرغم من أن ممثلي القادة اتفقوا على النص قبل 24 ساعة من بدء القمة. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من الأسئلة، بما في ذلك عنوان الوثيقة.
وفي 15 نوفمبر، حذرت الولايات المتحدة، جنوب أفريقيا عبر القنوات الدبلوماسية من أن اعتماد إعلان مشترك سيخلق انطباعا بوجود توافق في الآراء داخل مجموعة العشرين بشأن الأولويات المقترحة من جنوب أفريقيا، “التي تتعارض مع الآراء السياسية للولايات المتحدة”.
وفي الوقت الحالي، تتمثل خطة الرئاسة الجنوب أفريقية في أن يعتمد المشاركون في القمة الإعلان بتوافق الآراء.. وقال وزير العلاقات والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا رونالد لامولا:” نعتقد أن مجموعة العشرين قادرة على إرسال إشارة مفادها أن العالم يمكن أن يمضي قدما بدون الولايات المتحدة”.. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد احتمال أن يكون المستند النهائي، في حال عدم استيفاء شروط اعتماد إعلان مشترك، بيانا للرئيس.
وفي تاريخ قمم مجموعة العشرين، التي تعقد بانتظام منذ عام 2008، تمكن المشاركون دائما من اعتماد إعلان مشترك.
وتنتهي رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين باختتام القمة، وفي 1 ديسمبر المقبل، ستنتقل الرئاسة إلى الولايات المتحدة.
ويجتمع رؤساء الدول والحكومات من أكبر الاقتصادات في العالم سنوياً في قمة قادة مجموعة العشرين لمناقشة وتنسيق القضايا العالمية الرئيسية.
وتضم مجموعة العشرين الاقتصادات الكبرى في العالم، وتمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم.
وتتألف مجموعة العشرين من 19 دولة (الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، جمهورية كوريا، المكسيك، روسيا، والسعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، والاتحاد الأوروبي، ومنذ عام 2023، الاتحاد الأفريقي.







