كتاب وشعراء

هيهات يا محتال …بقلم ولاء شهاب

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

كاذبٌ ومُحتال…
فوالله، سيذهب الكذب ،
وصاحبه إلى غيرِ رجعة،
فـدوامُ الحالِ… من المُحال.

ولماذا الاحتيال؟
فَالحقيقةُ كاشفةٌ، واضحةٌ
كالشمس، تطمسُ الخداع،
وتضعُ المحتالَ في صفِّ
أشباهِ الرجال…

وعودٌ… عهودٌ…
وكلامٌ ساحرٌ يفوق الخيال،
يَجذبُ الفريسة
نحو خيوطِ شِباكك،
دون أن تعي…
أنها ستلتفُّ حول عنقِها
فـتُرديها صريعةً… في الحال!

وبعد كلِّ ضحيّةٍ،
ضحيةٌ جديدة…
والفاعلُ طليقٌ
يَنتشي بانتصاراته،
هنيءَ البال!

هيا… أقم احتفالاتك
على رُفاتِ الضحايا،
ولتشربْ نخبَ الأنتصار …

لا داعي لأن يشغلك
كمٌّ من المشاعر
عُذِّبت ،ودموعٌ جَرَت
بين ذلٍّ… وانكسار.

أنتَ الملكُ…
ومَن سواكَ يحكمُ هنا أو يمتلك؟

أنتَ من يُعطي بوجوده الموتَ… والحياة،
وأنتَ وحدكَ من يُملي القرار،
وما على البشرِ سوى الرضوخِ… بلا خيار.

لكن… هيهات يا مَلِك
انتظر قليلًا…
فالأيامُ قد تُمهلك،
ولكنّها… لن تُهمِلك.

هي وحدها من
ستُسقيك كؤوسَ المرّ…
كما أسقيتَ قلوبًا لطالما
طَاقت إليك،
واحترقت بلهيبِ
زيفك وقسوتك …

فالأيّامُ، يا سيدي، دُوَل…
يومٌ لك… ويومٌ عليك،
وبينَ يومٍ ويوم،
افعلْ ما شئت،
فكما تُدين… تُدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock