بروكسل ردا على استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي في تونس: التواصل مع المجتمع المدني أمر مشروع دبلوماسيا

علّقت المفوضية الأوروبية على استدعاء الرئيس التونسي قيس سعيد لسفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، جوزيبي بيرّوني، على خلفية لقائه بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.
فقال المتحدث باسمها أنور العنوني، اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، إن “على الدبلوماسيين، أينما كانوا في العالم، الانخراط في حوار مع جميع الجهات المعنية داخل بلدان اعتمادهم”، موضحا أن ذلك “يشمل التواصل مع منظمات المجتمع المدني التي أسهمت في دعم التعاون الثنائي وتعزيز قنوات الحوار”.
وأشار العنوني إلى أن الاتحاد الأوروبي “أُحيط علما برسالة الرئيس سعيّد ومضمونها، ويُذكّر بأن الاتحاد العام التونسي للشغل – ‘الطرف الذي أثار الجدل’ – حائز على جائزة نوبل للسلام تقديرا لمساهمته في إرساء قواعد ديمقراطية تعددية”.
وأضاف المتحدث أن الرئيس التونسي اعتبر لقاء بيرّوني بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي “خرقا للبروتوكول الدبلوماسي وعملا خارج نطاق القنوات الرسمية”.
وكان الرئيس سعيّد قد استدعى عصر يوم أمس، الثلاثاء، بقصر قرطاج، السفير بيرّوني، “لإبلاغه احتجاجا شديد اللّهجة إزاء عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية باعتباره سفيرا مفوضا للاتحاد الأوروبي لدى الدولة التونسية ومؤسّساتها الرسميّة”، وفق ما نشره موقع الرئاسة التونسية.
وكانت رئاسة الجمهورية التونسية قد أعلنت، أن الرئيس سعيّد استقبل يوم أمس، الثلاثاء، في قصر قرطاج، السفير بيرّوني لإبلاغه “احتجاجا شديد اللهجة”، بسبب “عدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها”، باعتباره سفيرا مفوضا للاتحاد الأوروبي لدى الدولة التونسية ومؤسساتها الرسمية.
ويوم الاثنين الماضي، التقى سفير الاتحاد الأوروبي جوزيبي بيرّوني، بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، مشيدا بدور الاتحاد البارز في الحوار الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل للسلام في عام 2015، وشدد على استمرار التعاون مع المجتمع المدني في تونس.







