كتاب وشعراء

لماذا صمتُكِ؟…بقلم د. مصطفي عبد المؤمن

لماذا صمتُكِ… قلبي مُتيَّمٌ بِكِ،
يهبطُ نحوكِ كالنجمِ إن سقطَ مِن شوقِهِ إليكِ.
أأخطأتُ حينَ زرعتُكِ وردةً في دمي؟
أم أنَّ الهوى أوسعُ من صدري
وأضيقُ من أن يحتملَ غيابَكِ؟
يا أنثى إذا ابتسمتِ…
تُشرِقُ الأرضُ من بين شفتيكِ،
وإذا بَكَتِ السُّحُبُ فوقَ جفنيكِ
ظَلَّ المطرُ يجلِسُ على كتفي مشتاقًا.
حدّثيني…
فإنَّ الحروفَ التي تخبّئينها
تُشعلُ في أطرافي ألفَ نافذةٍ للدفءِ،
وإنّ السكون الذي تحتمينه
يقتُلُ في الليلِ نايَ الاشتياق.
تعالي…
فما خُلِقَ الغزلُ إلا ليُقالَ لكِ،
وما وُجِدَ العشاقُ إلا ليضيعوا
في دروبِ عينيكِ حينَ يمرّان.
يا من تُعلّمين الهوى كيف يكون،
لو تعلمين كم يمتلئُ صدري
بآهاتٍ لا يَسكُنُها إلا حضورُكِ،
وكم يشتهي جنوني
أن يُبعثِرَ شعرَكِ على كتفِ الليلِ
ثم يغفو على نبضكِ كطفلٍ يُولدُ من جديد.
فأجيبي…
لماذا صمتُكِ؟
وقلبي إلى قلبِكِ يهوي
كما يهوي الطيرُ إلى وطنه،
لا يعرفُ غيرَكِ مأوى…
ولا يريدُ سواكِ حياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى