كتاب وشعراء

يــــــقـــــظـــــة  الــــــطـــــيـــــن…..بقلم عـبـدالـنـاصر عـلـيـوي الـعـبـيدي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

——–
يـا طِينُ، يا سِرَّ البِدايَةِ، عُدْتُ كَيْ
أَلْــقَـى  بِـمَـكْنُونِ الـتُّـرَابِ يَـقِـينِي

كَـمْ ضِـعْتُ فِـي لُـغَةِ الـمَرَايَا باحِثًا
عَــنْ سِـرِّ مُـبْتَدَئيَ وَعَـنْ تَـكْوِينِي

الآنَ أُبْـصِـرُ مــا تَـغَشَّى خُـطْوَتِي،
وَأَرَى الـنِّـهَايَةَ فِــي مِـهَـادِ الـطِّينِ

أَنَـا ذَلِـكَ الإِنْـسانُ، ما حَمَلَتْ يَدِي
غَــيْـرَ الـسُّـؤالِ، وَمِـثْـلَهُ يَـحْـوِينِي

أَبْـصَرْتُ مَـوْتِي فِـي الحَيَاةِ، فَها أَنَا
أَحْــيَـا لِأَكْــتُـبَ لِـلْـفَـنَاءِ سِـنِـيـنِي

مــا كُـنْـتُ أَدْرِي أَنَّ سِــرَّ وُجُـودِنَـا
أَنْ نَـسْـتَـفِيقَ، وَنَـكْـتَـفِي بِـظُـنُونِ

أُلْقَى عَلَى وَجْهِ المَدَى، فَتَضُمُّنِي
رِيــحٌ، وَيُـنْـسِينِي الـغُـبارُ حَـنِـينِي

لَـكِـنْ، إِذا مــا أُوقِــدَتْ نــارُ الـرَّجَا،
عـادَ الـتُّرابُ يُـضِيءُ فَـوْقَ جَـبِينِي

يـا رَبَّ هذَا الوَهْمِ، عَلِّمْنِي الرُّؤَى،
وَاجْـعَلْ هُدُوئِي سَجْدَةً فِي الدِّينِ

قَـدْ أَيْـقَظَتْنِي الـنَّارُ، ثُـمَّ تَـبَسَّمَتْ
مِــثْـلَ الـعَـجُـوزِ، كَـأَنَّـهَـا تُـغْـرِيـنِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock