زقاقُ الاسرار ……بقلم هشام صيام

في زقاقِ الاسرارِ
سرّي …
… عميقٌ بلا أثرٍ
ورمادةُ الذكرياتِ
لا تُبقي ولا تَذر
فقط عرائشُ المدادِ
أطلالٌ خلت إلا من
عرائسهُ …
أشباهُ البشر
أو حدّ توهّم أيضا
من صنعِ البشر
تماماً كما وهم الفؤادِ
بعودةِ من هجر
كلاهما درب خيالِ
قصاصاتُ ورقٍ باليةٍ
ضممتها وخطتها بشعيرات …
…. من جدائلٍ مقدّودةٍ
من شُعيعاتِ شمسٍ
لحظة المغيبِ
وتقلدتُها قلادةٌ …
…. وقيل تميمةٌ
أو حجابٌ ..
لكنها على مزاجية
الحظّ ..
تعويذةٌ فقدت صلاحيتها
لا تقوى على إتيانِ
العمل
ذاكَ أنا يا أنا
في دربِ المحالِ
كفيفِ القدرة …
…. واحلامي الكسيحةِ
كعاقرٍ رغم بورها
تنتظرُ الولد
هذياني
فاقَ الحدّ لا ينازعهُ
الشطط ….
…… إلا بعض امثالٍ
أميةِ المعنى أممية
الجهلِ
والخلاصة ..
… لا تلم تواري الأفق
في ليالي الدكنِ
فلا هي تملكُ زينتها
ولا نحنُ بقادرين على
دفعِ الثمنِ
باهظ ثمن الغد
وجيوبُ معطف الشتاءِ
خاويةٍ
وانعقادُ اللسانِ على
عتباتِ الرجاءِ
كزائرٍ يخوضُ مفازةٍ
بلا أطواق نجاةٍ
فاقدُ للأملِ ،
وزقاقُ الاسرارِ
مازالت حناجرهُ
تتأرجحُ على هاويةِ السؤالِ …
خرساء
كلما عاودها صدى الامسِ
ارتفع الجدارُ….
…. المرتّق بالثقوبِ
فتأخذُ الريحُ ما قالهُ
الماضي من كلمٍ .







