عازفٌ.. على ظهر الغرق” وسيم الزبيري – اليمن

─────────────────
──────────────────
البحرُ أضيقُ
من قميصكَ.. فانتبهْ
لا تسألِ الموجَ المسافرَ:
ما أكون؟
لا تشتكِ للريح أوجاع السفينة.. والسكونْ
ما كنتُ
إلا نورساً
تعب الجناحُ بهِ..
ففتّش عن يقينْ
ورأى الشواطئ كلها
وهماً يُباع لمن يُصدّق.. بالظنون!
يا سيّدَ
الوترِ المُجرّح.. قل لنا
هل تُولَد الألحان من رحم
الأنين؟
أم أن هذا الناي
مكسورُ الصدى يبكي..
ليضحك شامِتٌ.. وعابرون؟
قد قلتَ يوماً:
إن هذا العشق ماءٌ
فارتوينا بالسراب.. وعدتَ
تكتب فوق خدّ الماء: عذراً..
للذين سيغرقونْ
ما بالُ صوتك..
يا صديقي.. خائفاً؟
ارفع جبينك للسماء مغرّداً
فالحب.. دينُ الأولين
والخوف.. حبلٌ قد تدلّى..
في رقاب الآخرين
دع عنك ماضيك الكئيب..
فكل ماضينا مضى..
إلا رماداً.. ذرّهُ العمرُ السجين
واكسر جرارك..
كل خمرٍ عُتّقت في حزنها..
سمٌّ..
سيقتل ذاك الحلمَ الجنين
هي رقصةٌ فوق المواجع..
خُض غمارك..
لا تخفْ
فالموت يعشق من يخاف..
وينحني..
للراقصين
الحالمين!
❝ وسيم الزبيري ❞









