أزمة اطمئنان….بقلم محمد بنقدور الوهراني

في صغري،
قبل أن أكتشف هرمون السعادة
كنت أجلس كثيرا فوق صخرة البكاء
أربي العزلة في داخلي
وأنتظر أن تورق حقول الملح
في عينيّ
زهرة.
في صغري،
قبل أن أتعرف على العواصف والمشاعر
مع الأبراج وصحف الصباح
وهلم جرا
كنت أفكر،
في الهلوسة والسقوط الحر
والرهان الخاسر،
وكنت أسمع بشيء اسمه
الجوع والمرض
قبل أن أكتشف
أن الإنسان اعتبرهما
مجرد خدعة بصرية.
في صغري،
كنت بارعا
في صنع الخيال،
وكنت أتعجب
كيف يلتقي خيالي،
في منتصف الطريق،
بالمتواليات الحسابية
بالمطارق والمسامير
بالمسدسات والرصاص الطائش
بلوحات الحياة
بأقلام التلوين
وبالسخرية…
لم أنتبه أبدا
أن الإنسان،
في لحظة ضعف قصوى،
صنع آفة جميلة جداً،
آفة نظيفة جداً
اسمها، أزمة اطمئنان،
اطمئنان.