(لَكَ الحَمْدُ يَا إِلَهِي……بقلم حمدي الطحان

لَكَ اللَّهُمَّ حَمْدٌ لَا يُحَدُّ
و لَيْسَ بِلَائِقٍ بِبَهَاكَ حَمْدُ
فَكَمْ ذَا قَدْ عَصَيْتُكَ يَا إِلَهِي
و رِزْقِي لَيْسَ يُمْنَع أَوْ يُرَدُّ
و تَقْبَلُنِي إِذَا اسْتَغْفَرْتُ رَبِّي
و إِنْ صَارَتْ ذُنُوبِي لَا تُعَدُّ
إِلَهِي ، إِنَّ جُودَكَ لَوْ تَبَارَتْ
لُغَاتُ الكَوْنِ فِي وَصْفٍ تُصَدُّ
و لَوْ كُلُّ البِحَارِ غَدَتْ مِدَادًا
لِأَقْلَامِ الأُلَىٰ ِفي الوَصْفِ جَدُّوا
و مَا – رَبِّي – لِرَحْمَتِكَ ابْتِدَاءٌ
ولَا مِنْ مُنْتَهَىً أَبَدًا سَيَغْدُو
تَشَاءُ لَنَا الهِدَايَةَ كُلَّ وَقْتٍ
و لِلْأَهْوَاءِ و الآثَامِ نَعْدُو
و تُلْقِينَا الدَّنَايَا فِي جَحِيمٍ
و يَسْحَقُنَا هَوَىٰ النَّفْسِ الأَلَدُّ
ونَغْرَقُ فِي عَمِيقِ الحُزْنِ يَطْغَىٰ
كَبَحْرٍ ، رَجَّهُ العَصْفُ الأَشَدُّ
وفِي الظُّلُمَاتِ يَا رَبِّي نُنَادِي
فَمَا أَبَدًا لَنَا إِلَّاكَ قَصْدُ
فَتَلْقَانَا ، و تَقْبَلُنَا ، و تَعْفُو
فَيَهْجُرُنَا هَوَانَا المُسْتَبِدُّ
و يَخْبُو ضَعْفُنَا العَاتِي ويَمْضِي
و يَخْلُفُ لَيْلَنَا فَجْرٌ و سَعْدُ









