فراج إسماعيل يكتب :على وقع هجومه المرتقب على فنزويلا: كم دولة سيحاربها ترامب تحت لافتة الأشرار؟

الهجوم العسكري الأمريكي المحتمل على فنزويلا، مهما كانت أسبابه يصب في نطاق القوة الغاشمة غير المبررة.
أمريكا بزعامة العجوز ترامب تتجبر على العالم وتفرض على رئيس دولة أن يغادرها مع عائلته. هذه همجية الترامبية التي تسعى لجائزة نوبل للسلام مع أنها تتساوى مع “النازية”.
لو أخذ ترامب صلاحية الحرب على المنظمات الإجرامية العابرة للحدود وقوارب المخدرات المزعومة في الدول التي تنطلق منها ومنابع الكوكايين، ستكون تلك الصلاحية إلغاء لسيادة الدول واستقلال أجهزتها التنفيذية والتشريعية، على نحو ما يجري الآن ضد فنزويلا.
يعارض الأمريكيون القيام بعمل عسكري في فنزويلا بنسبة 70-30%.
القصة سياسية أكثر أي بعد آخر، والشاهد أن ترامب أنذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بضرورة مغادرته وعائلته البلاد، وزعيمة المعارضة الفنزويلية المحافظة ماريا كورينا ماتشادو، مؤيدة صريحة للموقف العسكري العدواني لإدارة ترامب تجاه الرئيس مادورو.
صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر في 16 نوفمبر بأنها تعتقد أن نظام مادورو غير شرعي، على الرغم من انتخاب مادورو العام الماضي، وتزعم أنه فاز بالتزوير.
مع أن الشعب الفنزويلي يريد التحول الديمقراطي وصوت سابقاً ضد مادورو، فإن التدخل العسكري الأمريكي لتحقيق ذلك سيكون كارثيا وغير قانوني بالنسبة للعلاقات الدولية وليس فنزويلا فقط.
يقول النائب الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، غريجوري ميكس: ما نراه الآن من دونالد ترامب هو استيلاء استبدادي كامل على الحكومة الأمريكية، وهذا ليس مبالغة. يتجاهل أوامر المحكمة. ووُضع الموالون لـ”لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” على رأس الجيش ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية. وجرّد الكونجرس من صلاحياته المالية. وحظر وسائل الإعلام التي تعارضه أو وُضعت قيد التحقيق.
صحيفة ذا إنترسبت تصف أفعال ترامب داخليا وخارجيا بالاستبداد المطلق للأقلية المليارديرية التي ترعى في الحقيقة الديمقراطيات المتراجعة حول العالم.
تجلى استبداده في الغطرسة التي تعامل بها مع طلبات عرضها مادورو خلال مكالمة هاتفية يوم 21 نوفمبر، رفضها جميعا، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة على المكالمة حسب “رويترز”. منها الخروج الآمن والعفو الشامل عنه، وإسناد الحكم لحكومة مؤقتة، لكن يبدو أنه يتطلع إلى الموارد الطبيعية الهائلة لهذا البلد الغني بالنفط.
تقول إدارة ترامب إن الضربات تستهدف عصابات المخدرات، التي تزعم أن مادورو يسيطر على بعضها. وصرح ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبًا في تنفيذ ضربات برية، على الرغم من أنه لم يحدد مكانها، وقال إن الهجمات قد تحدث في دول أخرى غير فنزويلا، مما يشير إلى أن كولومبيا قد تشهد ضربات عسكرية.
قال ترامب للصحفيين خلال لقائه بأعضاء حكومته في البيت الأبيض: “كما تعلمون، الأرض أسهل بكثير. ونعرف المسارات التي يسلكونها. نعرف كل شيء عنهم. نعرف أين يعيشون. نعرف أين يعيش الأشرار. وسنبدأ ذلك قريبًا جدًا أيضًا”.
لاحقًا، عندما طُلب من ترامب التوضيح، قال إنه كان يتحدث عن الدول التي تُصنّع وتبيع الفنتانيل أو الكوكايين. وأضاف الرئيس أنه سمع أن كولومبيا تُصنّع الكوكايين وتبيعه للولايات المتحدة.
يبدو أنه يخطط للهجوم على دول عديدة تحت لافتة الأشرار .. هل ستقتصر الحملة على أمريكا الجنوبية، أم سنراها في مناطق وقارات أخرى.
أعضاء الحزب الديمقراطي في أمريكا يحاولون منع هذه الترامبية المفرطة في شن الحروب خوفا من توريط الولايات المتحدة نفسها في أكثر من فيتنام جديدة.
الصورتان:
ترامب يهدد..
مادورو يقترح مرورا آمنا







