فراج إسماعيل يكتب :للمرة الأولى في تاريخ التعداد: المسيحيون أقل من نصف سكان انجلترا وويلز
الحرب على القطاع زادت اعتناق الإسلام

حرب إسرائيل على القطاع زادت من اعتناق البريطانيين للدين الإسلامي وفق تقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية نقلا عن مجموعة باحثين.
التقرير كتبته جابرييلا سويرلينج
محررة الشؤون الاجتماعية والدينية في الصحيفة، وينقل عن باحثين في معهد تأثير الإيمان على الحياة (IIFL) أن الصراعات العالمية هي الدافع الأكثر شيوعًا الذي يتم الاستشهاد به عند التحول إلى الدين الإسلامي.
وقالوا إن هذا قد يدعم “الادعاءات الواسعة بوجود ارتفاع في معدلات اعتناق الإسلام في ظل الصراع القائم بين إسرائيل وغزة”.
وأشار مؤلفو البحث إلى أن “أولئك الذين يعتنقون الإسلام غالبًا ما يفعلون ذلك بحثًا عن هدف ومعنى. وبالمقارنة مع من يعتنقون المسيحية، فإنهم أكثر احتمالًا بمرتين ونصف لأن ينجذبوا إلى الطقوس، ولديهم مستويات عالية من الشك الإعلامي، وينظرون إلى العالم باعتباره يزداد ظلمًا. وعند جمع هذه العوامل معًا، فإنها تجعل الإسلام إطارًا معياريًا-بنيويًا يوفّر الانضباط والوضوح الأخلاقي والإحساس بالمعنى في عالم يُنظر إليه على أنه غير عادل”.
استطلع معهد تأثير الإيمان على الحياة (IIFL) آراء 2,774 شخصًا مرّوا بتغيير في معتقداتهم الدينية – سواء باعتناق دين جديد أو تغيير معتقدهم أو التخلي عن الدين – ووجد أن الدوافع والنتائج تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأديان.
بالنسبة لأولئك الذين يعتنقون الإسلام، كانت الصراعات العالمية (20٪) والصحة النفسية (18٪) أكثر الأحداث الحياتية التي جرى الاستشهاد بها باعتبارها عوامل ساهمت في التحول إلى هذا الدين.
أما بالنسبة لاعتناق المسيحية، فقد كان الفقدان (31%) والصحة النفسية (18%) ، هما الدافعان الأكبران وراء التحول،
وبالنسبة لأولئك الذين تبنّوا معتقدات هندو أو بوذية أو سيخية، فكانت الصحة النفسية (35٪) والصراع (16٪) هي العوامل الرئيسية المؤثرة.
ذكر التقرير أن “الاقتراحات الإعلامية” التي تربط الاهتمام بالإسلام بالصراعات التي تؤثر في المجتمعات المسلمة “قد تحمل شيئًا من الحقيقة”.
وأوضح أن من يدخلون في الإسلام “يستشهدون بالصراعات العالمية المعاصرة وبمشاعر الظلم باعتبارها عناصر كانت حاضرة في رحلتهم الإيمانية نحو الإسلام”.
وأضاف التقرير: “قد يدعم هذا النمط التقارير الإعلامية خلال أواخر عام 2023 و2024 التي أشارت إلى زيادة ملحوظة في اعتناق الإسلام عقب حرب إسرائيل-غزة الأخيرة”.
النسبة المرتفعة من الشباب الذين يعتنقون الإسلام ويصفون العالم بأنه “يصبح أكثر ظلمًا” ويُظهرون شكًّا في وسائل الإعلام قد تعزز كذلك الفكرة القائلة بوجود توجه نحو الإسلام يرتكز على الأخلاق والعدالة.
وجاء في التقرير: “إن توقيت الدخول في الإسلام، إلى جانب حضور الأحداث العالمية مثل الحروب في رحلة التحوّل الديني، والشعور المتنامي بأن العالم يزداد ظلمًا، يشير إلى أن الطروحات الإعلامية التي تربط الاهتمام بالإسلام بالصراعات العالمية التي تشمل المجتمعات المسلمة قد تحمل قدرًا من الصحة”.
وعلى النقيض من ذلك، اقترح التقرير أن “التدفق المحدود” نحو المسيحية ربما يكون قد نجم عن بحث الناس عن السلوى عقب الخسائر المرتبطة بجائحة كوفيد–19.
مجتمع أكثر علمانية
نُشرت هذه البيانات في الوقت الذي تعاني فيه كنيسة إنجلترا من صعوبة في جذب الشباب في مجتمع يزداد علمانية.
وفي أحدث تعداد سكاني، وجدت هيئة الإحصاءات الوطنية البريطانية (ONS) أن المسيحيين يشكّلون الآن أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز للمرة الأولى في تاريخ التعداد.







