رسالة شوق بقلم الكاتبة /براءة_فيصل/اليمـــن

ــــــــــــــــــــ
مرحبا كيان بعد السلام أود إخبارك بانني اصبت من بعدك بالصباصة والوله، آه ياعزيزي لو تعلم بانني عدت ضائعة، متخبطة، قد أرقني الشوق لكِ يافتى، أما حان وقت اللقاء
إنني أشكوك فشوقي لكَ قد تعدا كل شيء، لم أعد اتحمل اكاد اختنق، اتعلم ي عزيزي بأن الشوق لكَ اشبه بمرض لاشفاء منه، مرض يؤرق صحتي كثيراً،
أنا يافتى اشبه بجسد دون روح،
فمتى اللقاء لم اعد احتمل فراقك، لو رأيتني لما صدقت بأنني تلك الفتاة التي كانت بجانبك ذات يوم فبعدك قد أهزلني كثيراً، أخبرني متى العودة ياغيثي فكيانك في موت سريري دونك، فمتى لقاء الارواح متى، إنني اموت في اليوم الف مرة أتجرع شتى أنواع الوجع، والألم، والفراق، والشوق،
تأكدت بأنه لاحياة لي دونك يافتى،
أنا يافتى أحبك كثيراً، وكأن الرجال انعدموا ليختارك قلبي من بينهم، أحببتك حباً جماً ومستعدة أن أفديك بروحي،
عزيزي(غيث)
بعد فراقك اصبحت منطفئة، مات قلبي من بعدك لم يعد يريد شيئاً سوى رؤيتك فأنت غيثه ونوره، لن اكذب عليك فهذا هو حالي بعدك
عزيزي( غيث)
إنها الظروف ياعزيزي
لقد مرت على أبيها ازمة مالية واصبح متديناً كثيراً من المال
وهذا الرجل الذي تزوجها أتى يريد ماله ولم يكن بيد والدها إلا انه زوجها إياها يجهل بانها طفلة لاتحتمل وليست أهلاً بان تكون زوجة وأم، فعندما تزوجها اشهراً قليلة واصبحت حامل،
ماذا اقول لك؟ وعما اشرح؟
عن جرحها من والدها؟ أم عن معاناتها؟
عانت كثيراً صغيرتي هالة
فقد تعبت بسبب الحمل، وبسبب أعباء المنزل فهو لم يرحمها مع انها طفلة صغيرة لاتحتمل الجهد وخاصة أنها أصبحت حامل،
في شهرها التاسع ماتت وهي في المخاض ماتت تلك الطفلة ومات معها حلمها، ماتت قهراً من والدها ووجعاً من زوجها وانتهاءً بالم المخاض،
اتعلم ياعزيزي
لطالما كانت تتحدث معي عن حلمها وتقول أريد أن أصبح طبيبة أساعد الناس، وأرسم الإبتسامة على شفتيهم،
كانت تقولها وهي تضحك،
انفطأت تلك الإبتسامة وشحب الوجه ورحلت عنا هالة، ولكن لم ترحل عن بالنا وعن دعائنا،
مسكينة والدتها اصيبت بصدمة حال علمها بوفاتها،
حقاً اصبحنا في زمن كله ظلم والناس اصبحت قلوبهم حجارة لدرجة أن يتاجروا بفتياتهم من أجل ديون وأموال.









