فراج إسماعيل يكتب :طلاب جزر القمر خريجو جامعة الأزهر في مصر، لهم دور كبير في انتشار العامية المصرية وفي تدريس اللغة العربية.

في برنامج على إحدى القنوات الرياضية الخليجية انفجر النقاد في ضحك هستيري متواصل لأن الصحفي القمري الموجود معهم يتحدث فقط لغة عربية فصحى ولا يفهم أسئلتهم بلغاتهم العامية، ما عدا اللهجة المصرية.
كان ضحكهم في محل السخرية، بينما يجب أن يسخروا من أنفسهم لأنهم لا يفهمون لغة القرآن الكريم.
طلاب جزر القمر خريجو جامعة الأزهر في مصر، لهم دور كبير في انتشار العامية المصرية وفي تدريس اللغة العربية.
في حوار تلفزيوني تحدث رئيس الدولة غزالي عثمان بلغة عربية مرتجلة سليمة تماما دون خطأ واحد. ظني أنه لا يوجد زعيم دولة عربية يمكن أن يجاريه في ذلك.
درس عثمان في الأكاديمية الملكية المغربية في مكناس، والأكاديمية العسكرية الفرنسية قبل أن يصبح رئيسا للأركان عام 1998.
اللغة القمرية (شقمر) القريبة من السواحلية، اللغة الحياتية اليومية لسكان جزر القمر، وهي إلى جانب اللغتين العربية والفرنسية لغات رسمية.
دولة جزر القمر وعاصمتها “موروني” في جزيرة القمر الكبرى، والتي تلعب مساء اليوم ضد السعودية في كأس العرب بقطر، 99% من سكانها يدينون بالإسلام السني على المذهب الشافعي.
رغم عمليات التعريب، خصوصا منذ إنضمامها إلى الجامعة العربية، فإنها لم تحقق نجاحات كبيرة بسبب عدم ممارسة اللغة العربية في الحياة العامة.
تتكون جزر القمر واسمها الرسمي “الاتحاد القمري” من مجموعة من الجزر في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق، وتنزانيا، ومدغشقر، وسيشل.
ولا يمكن التنقل بين جزرها إلا بالطائرة، مما يتطلب نفقات وتكاليف عالية. ولذلك فإن 90% من لاعبي منتخب جزر القمر جاءوا من دوريات خارجية.
ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها بـ876,935 نسمة وبذلك تعد سادس أقل دولة إفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية.
تتكون الدولة من أربع جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: انجزيجة جزيرة موالي وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوريه بالإضافة إلى العديد من الجزر الأصغر .
لم تحكم حكومة الاتحاد القمري مطلقًا جزيرة مايوت التي تعتبرها فرنسا مستعمرة فرنسية عبر البحار ولا زالت تحكمها، لأن مايوت كانت هي الجزيرة الوحيدة في الأرخبيل القمري التي صوّتت ضد الاستقلال عن فرنسا.
اشتهرت بإنقلاباتها العسكرية ضد الأنظمة الرئاسية التي حكمتها، رغم أن عدد الجيش صغير جدا، ولا يتجاوز أفراد الشرطة 500 شخص.
تقول الكاتبة القمرية ستي سعيد يوسف إن جزر القمر تجمع بين التأثيرات الأفريقية والعربية والملجاشية والفرنسية، وكانت في الماضي ذات أهمية في التجارة المهمة عبر المحيط الهندي بين شرق أفريقيا وموانئ آسيوية مثل الهند واليابان.
قلّل افتتاح قناة السويس من أهمية الجزر كميناء تجاري بشكل كبير، وإن لم يُقلل من قيمتها الاستراتيجية. وافقت القوى الاستعمارية الأوروبية على أن يخضع أرخبيل جزر القمر للحكم الفرنسي في عامي 1886 و1887، وأصبح أرخبيلًا تابعًا لفرنسا في عام 1947. نالت ثلاث من الجزر استقلالها في عام 1975.
جزر القمر بلد فقير، يشهد هجرةً مستمرةً للعمالة المتعلمة والماهرة إلى فرنسا، وانخفاضًا مستمرًا في الناتج المحلي الإجمالي. العاصمة موروني، تضم معظم المرافق التجارية والصناعية الحديثة في البلاد؛ وفي ظل غياب الإمكانيات الأخرى، يعتمد معظم سكان الجزر على الزراعة المعيشية.
لطالما جذبت جزر القمر السياح بشواطئها الخلابة الممتدة على طول أميال. إلا أن تاريخ الاضطرابات السياسية في الجزر أعاق جهود الترويج السياحي.







