كتاب وشعراء

حينما يتحدثون عن اللقاء/ بقلم الكاتبة المبدعة/ حنان الواسعي / اليمن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أنا من أُدرك أنّ الفراقَ عنكَ لم يكن إلا احتراق
في عينايا لا أرى سوى صورتين تُنسجان من عتمةِ الليل لهيبُ الهواءِ
،و وحشةُ السكون، وبُعد الطريق .

حينما أتذكر ابتسامتي القدر ؛
كانت أولُ ابتسامةٍ لك سرقت بها قلباً عاشقاً، وآخر ابستامةٍ سرقت بها قلبا تساقط من ألم الفراق

أتدري ي أنا
لم يكن الفراق كما أريد.
فمتى يُحْبُ أنْ تطوى صفحةٌ لم تكن إلا سيمفونيةٌ تُغنى بين أحضانِ الحب.

لا أعرفُ كيفَ أُخبرك أَنني لم أتخطى فراقك للحظة.
حتى أنني بتُ بين هزائمِ الخوف، أترقبُ طرقاً بمجيئكَ أو اتصالٌ تخبرني بعودتك قريباً، أو رسالةٌ مغلفةٌ ب أُحبك..

هل تتذكر حينما قلت لك لاتذهب…؟!
ألم أخبرك أنني شعرت بفراقك ..!؟
ألم يلتهم الحزن قلبي يومها؟!
لكن ماذا أجبت؟!

كعادتك فقط ابتسامتك الممزوجة بضياع الكلام، وكلماتك التي لا أنساها
لاعليكٍ وإن رحلتُ لن يحدث شيء !…كلماته التي أصاب بها قلبي ممازحاً لم يدرك أنها سهمٌ اخترق صدري ..

أتذكرُ ابتسامة الرحيل التي ودعتني بها…حين رأيتها كانت مختلفةٌ جداً
وكأنها تقول فلتقترب عينيكِ مني أكثر ولتُلقي بهما في امتداد الرحيل…

نعم رحلت
ولكن لا أريد أن أخبرك كيف فعلت ذلك
كانت عودتك ضرباً من المستحيل
ولكنك عدت اليوم !جئتني في إحدى الليالي تجر الأحلام معك لتوقضني من سبات الإنتظار….

وتقول هاقد جئتك كما وعدتك…

لكنني لا أريد لقاءا كهذا؟!

لمْ رحلت ؟!
لمَ أضعتني بين عتمةِ الليالي
أتدركُ كم من الليالي تساقطت أدمعي وأنا أجرُ أذيال الإنتظار لك..؟
أعوامٌ مرت وأنا أقفُ عند عتبة الرحيل …
حتى أنني غفوتُ للحظةٍ ولم أدركُ كم مر من الوقت.
سمعتُ تمتمات ايقاضك لتقول لي
لقد تأخرتُ عنكِ..
فجئتُك مشتاقاً إليكِ .

حنان الواسعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock