غير مصنف

صفعة…….بقلم سما احمد

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

صفعة..
أنا سما..
عمري بضع وأربعون خيبة
بعض من القصائد،،
والكثير من الصفعات!
أنا مثلكم تماما،،
بارعة في هضم الخيبات،
و خبيرة في تلقي الصدمات.
أستيقظ على يوم جديد،
لا طاقة في روحي،
يتكرر يومي،
و تتكرر نفس الصفعة!
في محطة الوقود،
أسكب البنزين،
تصفعني فاتورة المحروقات.
حارقة جدا هذي الصفعة.
في العمل،
لا حافز هذا الشهر،
ولا إجازة، “وإن كانت مرضية”.
عليكِ أن تقومي بعمل صديقتك
المسافرة “في رحلة ترفيهية”!
بذيئة جدا تلك الصفعة.
ابني يغلق باب غرفته،
مصلوب أمام شاشته،
لا يجيب على أسئلتي،
يعتبرني غريبة!
كم تؤلمني هذي الصفعة!
و لأني أكتب الشعر،
أرد على المتابعين،
أهدي ورودا للعابرين،
يتهمني حبيبي بالخيانة..
ما ابشع تلك الصفعة!
صديقتي المفضلة،
كانت تضحك البارحة،
اليوم ماتت فجأة،
صفعتني أكبر صفعة..
ابنتي، التي تشبهني،
حزمت حقائبها،
ركلت أحلامها.
قالت:
“هذا الوطن عاهر
لم يمنحني إلا صفعة.”
وقفتُ أمام المرآة،
بحثت عن وجهي،
رأيت يدا ترتفع،
صفعتني..
كانت تلك أصدق صفعة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock