مركبي دونه الموج…..بقلم حمدي الطحان

أيُّهَا الشَّطُّ البَعِيدُ
هَزَّنِي الشَّوقُ الشَّدِيدُ
أَشْتَهِي آفاقَ سِحْرٍ
تَخْتَفِي عَنْهَا الحُدُودُ
مَرْكِبِي يَحْبُو وَئِيدًا
دُونَهُ المَوْجُ المَرِيدُ
و دُجَىً مُرٌّ عَتِيٌّ
و بُرُوقٌ و رُعُودُ
إنَّهَا الدُّنْيَا صِدَامٌ
مُسْتَمِرٌّ و صُدُودُ
و عَنَاءٌ و شَقَاءٌ
و ابْتِلَاءَاتٌ تَسُودُ
و أَنَا لَازلِْتُ طِفْلاً
سَاذِجًا قَلِبِي العَنِيدُ
كَمْ جَرَعْتُ الوَهْمَ لَكِنْ
عَنْ جُنُونِي لَا أَحِيدُ
وَسْطَ أَهْوَائِي غَرِيقٌ
إنَّنِي عَنِّي بَعِيدُ
قَدْ نَأَىٰ شَطِّي وشَمْسِي
و اسْتَبَاحَتْنِي القُيُودُ
يَا لَقَلْبِي ، تَاهَ مِنِّي
دَائمًا سَاهٍ شَرُودُ
قَدْ تَأَبَّاني ، و وَلَّىٰ
لَيْتَ فِي يَوْمٍ يَعُودُ









