كتاب وشعراء

عزاء و مناداة … عبد الغني المخلافي / اليمن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

[ عراء ]

على خطوطِ التّماسِ
أكادُ أسمعُ نبضَكِ،
أقيسُ المسافةَ الفاصلةَ
بقناصٍ ومِتْراسٍ
ورميةِ حجر.
حزينٌ أنا بحجمِ الشّروخِ
والجروحِ النّازفةِ
من جسدِ الوطنِ،
تعالَي نُسكِت أفواهَ البنادقِ المثرثرةِ
على خطوطِ النّار.

وحدي أواجِهُ جيشَ
العَراءِ الشّاسِع…
كيف أتخطى حدودَ هذي البلادِ
إلى أرضٍ تستبقي
الكرامةَ دونَ انحناءٍ
لا يلحقُ بها الذّلُ
ولا يُراقُ ماءَ وجهِها العزيزِ
تُطِلُ على فجرٍ بعيدٍ
عن النّفوسِ القبيحةِ
والأعينِ الطّافحةِ
بنارِ البغضاء؟

*
[ مناداة ]

احمليني أيَّتُها الرّيحُ
إلى حانةٍ على أطرافِ الأرضِ،
إلى أمسيةٍ شعريةٍ
مُضاءَةٍ بالكلماتِ،
اتركيني على رصيفٍ
يثرثر بالخطى؛
شجرةً
يستظلُ العشاقُ تحت أفيائِها.
امنحيني عرضًا فكاهيًا
يضيءُ ملامحي/ يُعيدُ خِفَّةَ روحِي/
يُخلِّصُني من صقيعِ الوقتِ
وجثامينِ الصّمتِ/
يسعدُ قلبي
ويُلهمُني أعذبَ النّصوصِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock