على باب الحرية …..بقلم عزوز العيساوي

طرقات موصولة كأنسَام الحياة..
استراحة محارب أنكه الزمن ،
هو ذا أنا في سكون عزلتِي الشاسعة المدى ،
يرتجُّ صدى الذكريات..
الكلمات تُثقل كاهلِي ،
أحملها جوفاء من المعنى ..
الآن ،وحده فنجاني يعلن وفاءَه ،
يقاسمني سواد قهوتي الحائرة ..
اليبَابُ رفيقي ونديمِي
يأسِي و صمتي ..
غرفتي بلا أفق يحضننِي ،
تستفزني الجدران الخرساء
كآخر بَوْصلة لقياس عزلتِي الشاسعة..
المساء أقبل كعادته بلا ضياء ،
و كعادتي
أزرع الأرض أحلامًا في مخيلتي،
كأطفالٍ ألاعبهم طويلا ،
ألمسُ تقاسيمَهم في مُقلتي ..
أنتِ هناك تعلمين أن ما في ذاكرتي إلا أحلامي ،
وأنا هنا أعرف أن ما في ذاكرتي إلا أنتِ ..
لن أغمض جفني
قبل أن أشهد أحلامي أطفالا.
و أزرع وردَ الفرح لغدٍ ينتزعنِي
من وحدتي ..
لن أغمض جفني
ما لم تنشرِي لي رداءكِ الأحمر
وانت تزرعِين البسمة في عيونهم ..
بالأمس فقط كنت ومازلت،
أقاوم هذا الفراغ
و لغة النسيان في ملعب الذاكرة ..
أرى رداءكِ في صمت يرتَدُّ إلي ..
ينتزعنِي من غفوتِي
كنُشيد كئيب يذكرني
أن كائنات من زماننا
وَأَدَت أحلامنا بعدما أقسمنَا
أن نحيَا معًا من أجل الحب والحرية ،
ونلعنَ الصمت
ونمسح لغة النسيان من قاموسنا
العاشق لذاكرة تعشق الحياة
وترقص للحرية ..
وها نحن كنا ومازلنا على العهد ..









