كتاب وشعراء

طيفك في ليلي…بقلم زيان معيلبي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

يا زَهرةً فاحَتْ شَذًا بِنَسيمِها
وغدوتِ جُرحًا في الفُؤادِ أُنادِيهِ
إنّي إذا غِبتِ اضطَرَبْتُ بلَوْعَتي
والشّوقُ يَسطو بي… فَلَم يُطفِئْ مُدامِيهِ
فَارجِعي فالشّوقُ أَضْنَى مُهجَتي
والقلبُ لا يَحيا بِغيرِ هَوىً يُناغِيهِ
قد كنتِ نَبضي فاستَبَحْتِ طُمأنينَهُ
ما عادَ يُحصي مَن جفاهُ ومَن يُداويهِ
ما زالَ عِطرُكِ في السَّماءِ مُحلّقًا
يَهفو إليّ كأنَّهُ فَجرٌ يُهَنّيهِ
يا مَن نَثَرتِ على الزّمانِ ضِياءَهُ
حتى غدوتِ سَكَنًا لروحي في خَفاويهِ
ما زلتُ أُبصرُ في غيابِكِ مُتّسَعًا
يمتدُّ في صَدري، ويُغنّيني أمانيهِ
والليلُ إن طالَ السُّكونُ بأضلُعي
عادَ اشتياقي نارَ صَدرٍ في تلاهيهِ
ويجيءُ طيفُكِ في المساءِ مُداعِبًا
أحلامَ روحي، ثُمّ يَغتالُ التمنّيهِ
كم بِتُّ أرجُو أن تعودي مرّةً
فالعمرُ لا يَصفو إذا ما غِبتِ عن فِيهِ
قد هَزَّني حُزنٌ يُبدّدُ قُوَّتي
لكنَّ أملي أن أراكِ هو الدّاعي إليهِ
يا فرحَ أيّامي ويا نَبضَ الهوى
ما عادَ قلبي يحتملْ صَبرًا يُجافِيهِ
وإذا تَلألأ في الدُّجى طيفُ المنى
عادَ البروقُ تُنادِمُ القلبَ المُعَنِّيهِ
فإذا أتيتِ تَفجَّرَتْ كلُّ المُنى
وانهارَ صَومُ الحُزنِ من شوقٍ يُحيّيهِ
فالحبُّ يا سيّدَةَ العُمرِ التَفَتْ
في خافقي نارٌ… ولا يَطفو سِوى يَديكِ فيهِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock