ميرتس: حكومة الائتلاف الحالية “الأفضل” وألمانيا بحاجة للإصلاح من الصفر

وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الائتلاف الحاكم الحالي في البلاد بأنه “الأفضل” مع دعوته إلى “إصلاح” ألمانيا بشكل جذري.
جاءت تصريحات ميرتس خلال كلمة أمام مؤتمر حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) الذي يتزعمه، وذلك على خلفية تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن خلافات داخل الائتلاف حول قضايا رئيسية واحتمالية انهياره.
قال ميرتس خلال خطابه: “لا توجد حكومة أفضل من هذا الائتلاف المكون من كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي”.
وأكد أن كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي ستواصل العمل المشترك مع الديمقراطيين الاجتماعيين، قائلا: “سنعمل مع الديمقراطيين الاجتماعيين.. لأننا عازمون بشدة على إثبات أنه يمكن حل المشكلات من مواقف المركزية السياسية. نحن كلانا الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والديمقراطيين الاجتماعيين، مصممون على فعل ذلك.”
وقال ميرتس إن البلاد تحتاج إلى التجديد من جذورها: “أساس (البلاد) مستقر. لكن يجب تحديثه وإصلاحه من الصفر.”
وأقر المستشار بتخلف ألمانيا الاقتصادي، قائلا: “لقد كنا متخلفين لأكثر من عقد من الزمان. انتهت بالنسبة لنا عقود حقبة السلام الأمريكية. الحنين إلى الماضي لن يساعد. هذه حقيقة! الأمريكيون يدافعون الآن بشراسة كبيرة عن مصالحهم. ولذلك يجب علينا الآن الدفاع عن مصالحنا أيضا بذات الشراسة”.
كما أعلن ميرتس في خطابه عن عزمه تغيير مسار تطور ألمانيا، مختتما كلمته بالقول: “لقد انتهى عصر الأيديولوجية. نحن نؤدي ما نستطيع فعله. ما رأيناه من ‘الخضر’ انتهى.”
يأتي هذا الخطاب وسط تقارير عن خلافات داخلية، حيث أفادت صحيفة “بيلد” نقلا عن مصادر أن كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بدأت في مناقشة سيناريوهات محتملة في حال انهيار الائتلاف الحاكم قبل الموعد المقرر في عام 2029.
وتركزت الخلافات المعلنة على عدم القدرة على الاتفاق حول مشروع قانون الخدمة العسكرية لعدة أشهر، بالإضافة إلى خلافات حول إصلاحات التقاعد والضرائب. ويُعتقد أن مستقبل الائتلاف قد يتحدد بشكل أكبر بعد انتخابات ولاية راينلاند-بفالتز المقررة في 22 مارس 2026.
المصدر: وكالات









