أخبار العرب

نيويورك تايمز: تأسيس جيش سوريا الجديد من “هيئة تحرير الشام”

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

تقرير النيويورك تايمز كشف أن الجيش السوري الجديد يتم تشكيله من جبهة تحرير الشام الذي كان يقوده أحمد الشرع، وبأساليب التدريب نفسها، بما فيها التعليم الديني.
في تقريرها الذي نشرته “الخميس” 11/12/2025 أجرت “نيويورك تايمز” مقابلات مع نحو 20 جندياً وقائداً ومجنداً جديداً في سوريا تحدثوا عن التدريب العسكري وشاركوا مخاوفهم.
وقال عدد من الجنود والقادة، وكذلك محللون، إن القادة الجدد للجيش كانوا شديدي التدقيق في نقاط معينة، مثل حظر التدخين على الجنود أثناء الخدمة. أوضح الجنود إن التدريب لا علاقة له باحتياجات قوات عسكرية حديثة.
في معسكر للتدريب بمحافظة حلب، تم إبلاغ 1400 مجند بأن التدخين ممنوع، وبعد 3 أسابيع لم يكمل التدريب سوى 600 مجند.
خُصِّص الأسبوع الأول بالكامل للتعليم الديني الإسلامي، حيث أشار جنود وقادة إلى أن التدريب الديني يعكس الآيديولوجيا التي يتبعها فصيل «هيئة تحرير الشام» عندما كان في السلطة بإدلب، وهي محافظة في شمال غربي سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الحكومة لم تقرر بعدُ ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالانضمام.
ويعتمد قادة سوريا الآن على دائرة من الموثوق بهم من فصيل «هيئة تحرير الشام» لقيادة الجيش الجديد وصياغته، حسب ما ذكره عدة جنود وقادة ومجندين.
كان الجيش الجديد قد بدأ في في تجنيد المتطوعين ووضع شروطاً تشمل شهادة الصف التاسع، واللياقة البدنية، والقدرة على القراءة.
لكن الجنود الذين قاتلوا مع فصائل المعارضة في الحرب ضد نظام الأسد أُدرجوا تلقائياً في صفوف الجيش، حتى لو لم يستوفوا الشروط، وفقاً لعدة جنود وقادة.
وقال عصام الريس، المستشار العسكري البارز في مؤسسة «إيتانا» البحثية السورية، إن قادة من “هيئة تحرير الشام” يُمنحون مناصب عسكرية لأنهم مخلصون لقيادتهم حتى ولو كانوا يفتقرون لمؤهلات علمية ولتعليم عسكري رسمي.
المقاتلون السابقون من فصيل “تحرير الشام”، مثل العديد من الفصائل الأخرى، لديهم سنوات من خبرة القتال غير النظامي ضد نظام الأسد. لكن معظمهم لم يخدم كضباط في جيش نظامي ذي فروع مختلفة مثل البحرية، والقوات الجوية، والمشاة، وذي هياكل قيادة صارمة، وهي معرفة تُعد مفيدة عند إعادة بناء جيش.
برر بعض كبار القادة العسكريين التعليم الديني في الجيش الجديد بأنه محاولة لبناء الانسجام عبر الإيمان المشترك، وليس لفرض آيديولوجيا محددة على المجندين.
وقال عمر الخطيب، خريج قانون ومتمرد سابق وقائد عسكري حالياً في محافظة حلب: “في جيشنا، يجب أن تكون هناك وحدة مخصصة للتوعية السياسية ومنع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. هذا أهم من تدريبنا على عقيدة دينية نعرفها أصلاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock