كتاب وشعراء

نُصوصٌ تَخصّك وحدك ،إن شئت لا تأخذها… رزيقة بوسواليم / الجزائر

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

[من يقرأ يضع فقط إشارة محبة وكذلك من لا يقرأ ، لا أريد تعاليق]

نُصوصٌ تَخصّك وحدك ،إن شئت لا تأخذها __________’______’_____’__________
سَأسْألُ اللّه
لماذا وضعك في قلبي
و الطريق إليك ملغم مجهول.
ولأنّه اللّه صاغك بيديه
وعلى الشكل الذي أحبّ
سأقول له:
وحدك يا اللّه تستطيع أن تغير طريقه لأجلي
وأن
تعطيني قلبه الحرون وتجعلني أتنفسّه دون لهاث.
_____
أمدّ صوتي نحوك
حبلا علّهُ ينقذ أحدنا
أو كلانا.
سقطنا في هاوية الفراغ
وتآكل الوقت على أصابعنا الباردة.

ها هو الخريف يخرج لنا
من تحت قبعة وحيدة
فوق شجرة وحيدة أيضا
وعروقها مكشوفة دون غطاء.

ترشح السّقوفُ القديمة
وأحبّ المخاطرة بك
كأن أدفعك عربونا لريح قويَّة.
علّ الوقت يصبحُ عصفورا
ينقر نافذتي
يريدُ مكانا له تحت أجنحتي
ولعَلّني
أستيقظ
فجأة
فأرسم دائرة
وأترك لك بابا
لتطير.
_____
سهل وبسيط جدا أن تحبّني وأتخلص منك
ويصعب عليّ
أن أفكر فيك
كما كنت أفكر فيك دائما.

الآن اخترعت لنفسي حياة
ذهبية
أُفرغ رئتي من أدخنتك
وأضعُ رأسي
كل ليلة بجانب سريري
أحشو فمي بالقطن
وأهدئ من روع الفيلم الجنائزي
الذي شاهدناه عن موت فظيع لقطط مشردة.
أكتب نصا فارغا وأنفض حواسي من غبارك.

بَدأْتُ الحين مشروع الكتابة
أعادت كلّ شَيْءٍ إلى مكانه الطّبيعي
وأعادتك طازجا كما كنتَ.
لك النّصّ كلّه
ولي الحواشي.
…….

قفلة أخيرة تُربكني
كيف أنهيك بنقطة.
_____

سَأكفّ الحديثَ عنك
لساني يحاول أن ينطقك
فأعضّه.
يدي تريد يدك لنلتقي فأدخلها قفصَ صدري.
شفتاي تدبران حيلة لأكلمك فأمحوهما.
وأنا
في شارع مكتظ
مشيتُ
قدماي ثقيلتان
أحدّق في فراغ تملؤه وحدك.

رأسي يدير المُشكلة
ويقترح حلاًّ
يناسب أزمة ازدحامي.

كأن أنتقل بك إلى الموت.

لا أرغب في قتلك كما تظن
ولكنّه
النِّسيانُ موتٌ متعمّدٌ
و الذّاكرة مجرمة.
_____
التّعبيرُ عنك
لا يحتاج إلى سحابة غائمة
ولا لمطر غزير وجوّ مشحون وحبّ مهول.
وأيضا
لا إلى شمس حارّةٍ وبحر خارج المألوف
ولكن يحتاج إلى سباحة حرّة
وتمارين مقاومة
ورفع قامتي
لأقبّلك
داخل نصّ إيروسي
وألتهم ببطءٍ كلّ فمك.

التّعبير عنك
هواية
لا تتقنها امرأة غيري
وإن تعدّدتْ حولك
النسوان.
_____
أحبّك بمزاجي العكر
وهذا الوقت
مركبة تسير على ظهري.

في سريري الممغوصِ
خائفة من
أن أمدَّ
قدمي اليمين ولا تتعثر ببطّة ساقك
وأن يطلب أنفي رائحتك ككلب صيد فلا يستطيع جذبك.

أزاول
النّوم على ظهري
وأنتظر سقوطك غيمة تلطف جوي المكتئب.
اللّيل عنيد
أتركك عند الباب
وأندفع وحيدة
أجهز نار الكتابة أريد دفئا لبطني
ومَدفنًا لبردي.
خلسة
أراك تُشعل ناري وتضعُ حطبك بموقدي مع أوّل كلمة.

قلت لك : اللّيل يصاحبك
ويجانبني
يدخلك ثيابي عند كل (تحريشة) برد.
_____
دوّنتُ ملاحظة عن الرّيح
عندما تأتيني
تكنْ ثابتا
وإذا ما اختفيت
أجرب العواصف.
أنا لا أكتب شعرا
لا لأنك غير مهم
لكن ما يبدو نصا شعريا
هو مغصّ حاد وولادة متأخرة.

في الظّلمةِ غَرسْتُ دمعتي
عند الصّباح
نقرتْ ضِحكتك نافذتي
تقولُ : صباح الخير فقط
تنبت في الجدار أغنية ووردة و تغمرني رائحة خبز و زيت و طعم زيتون.

عندما أردتُ
التخلف عن صوتي الّذي يقولك
ويدسّك النّصّ مشتاقا بحنجرتي
تقولُ : مساء الخير
فأنزلقُ سرّا في حضن جيبك.
_____

ثيابنا الّتي تعانقتْ
ثمّ نزعنا عُرينا
وذهبنا إلى أقصى اللّذّة.

كل بذرة تريد ماءً
لتتحدّى صلابة التّربة وعناصرها العنيدة
أيضًا الذي كان بيننا حبّا عنيدا
هكذا بدا لي أن أحبّك
وأحبّ حقلك
وما حوله من أشواك وصبّار لئيم.

غرست يدي في كفّكَ
قاومت الرّيح
ثم هدّدْتُ الوقت إذا فكر بالتّبخرِ من حولنا
كلّ ما أردته أن لا نلتفت إلاّ لما هو
مساحة
للعطر والعرق.
_____
خرجتُ من بحيرتك بكامل العطر والبهرجة،
الملح على شفتي
وعلى جبيني موسم لزهرة بريّة.

خرجت منك
قبل أن تتغوّل الحكاية
وقبل أن تجد التنهيدة في الصّدر ليالٍ طويلة.
وقبل أن يعرّش الدمع وينشر حموضته.

ثم أعدت الدّخول فيك
لتكبر الحكاية
و أشكل فُقاعة حلم وضحكة ممزوجة برائحة الفطر والتربة
و تزيد الغابة عدد أشجارها
ولتعود الطيور المهاجرة إلى بحيرتك الأولى
تصطاد سمك أصابعك
و تنتظر الغروب
أحمرً
يميل إلى الحنين.
_____
برصاصةٍ أستطيعُ قتل الوقت المُملّ في غيابك
جسدٌ مرشوش بماء الورد
وحنّة وحزمة عطر
وشتاء عاطل.
الضوء يحتفل خارجا
حاولت أن أعيد الشارع إلى أصله
فإذا ما مشيتُ صوبك
لا أضيعُ
وتدلّني معالم الحُبّ عليك.

برصاصة أستطيع قنصك
ولكن أخشى
فَبْرَكةَ طلقة في الهواء
وتتحول أنت إلى دخان.

أستطيعُ
لكنّي لا أحبّ منظر الجثث
وأريدُ أن يصبح البحر الكبير بيننا في خبر كان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock