وهذه الرياح …..بقلم عزوز العيسوي

وهذه الرياح ،
من جوعها أراها تلتقط
أنفاسها المتناثرة:،
تَرُجُّ نَخلةَ قصيدتي المثخنةِ بالجراح،
فتسقطُ إليَّ حروفُ اسمكِ رُطَبًا
لنَقتَاتَ معًا،
فيسكنُ فينا الصراخُ
من جوعه و وحشَته…
تلتحفُ الذكريات هذا الضياء
لنكتب على كتف الشمس حروفًا،
نتغزل بالقادم من الأزمنة،
نلتفُّ حول بعضنا،
نرفرف بأجنحة الأمل في سماء الله
نُلملمُ أشلاء أنفاسنا في غابات المنافي
كي لا يغتصبنا الغياب ..
وعلى شط الوصال،
نقلم أغصان الحزن الذابلة،
نرتوِي بعد عامِ رَمَادَةٍ من جديد
نتنفس اكسيرَ الحياة نقيا
لتتفتح ورود بقية العمر…
نعانق ريح الطرق المعتقة بانفاسنَا ..
أراني أهفو بين شعرك وصدرك
ثم أنطق باسمك
كما نخلة تقذفنِي رُطَبًا..
من زمن الغابرِين أراني أو أكثر ..