عاشق القصيدهْ.. شعر: الحبيب المبروك الزيطاري- تونس

سَأَكْتُبُني في عُيونِ القَصيــــــدَهْ
خَيالاً منَ الأَمَنيَاتِ البَعِيــــــــــدَهْ
و ارسمُ حُلْمِي بدمعي وحبــري
سَأَصنَعُهُ من حُروفِي الفَرِيــــــدَهْ
وَأَمْشِي خَفِيفاً على جَمْرِ شَــوْقِي
وَأُخْفِي مَعَانَاةَ نَفْسِي العَنِيـــــــدَهْ
إِذَا ضَاقَ صَدْرِي منَ الصَّمْتِ أُبكي
و أَذْكُرُ أَنَّ النَّجَاحَ عَقِيـــــــــــــدَهْ
لِأُنقِذَ نَفْسِي منَ التَّيْهِ يَــــــــــــوْماً
لتُولَدَ مِنِّي حَيَاةٌ جَدِيــــــــــــــــدَهْ
سَأَمْضِي، وَإِنْ خَانَنِي الضَّوْءُ حِيناً
تُنِيرُ دُرُوبِي نُجُومِي السَّعِيــــــــدَهْ
سَأُصْغِي لِنَبْضِ اللَّيَالِي طَوِيــــــــلاً
فَمَا كُلُّ لَيْلٍ يَحِيكُ المَكِيــــــــــــدَهْ
فَإِنْ خَانَنِي الحَرْفُ، أَوْحى يَقِيـنِي
بِأَنَّ مَسَارَاتِ حلمي عَدِيــــــــــــدَهْ
فَلَا اليَأْسُ يَطْرُقُ بَابِــــــــــــي، وَلَا
أمتطي صهوة الأمنيات الزَّهِيـــدَهْ
أَنَا مَا كَتَبْتُ القَصِيدَ لِفَخْـــــــــــــرٍ
وَلَكِنْ لِيَكْسِرَ قلبي جَلِيـــــــــــــدَهْ
رسمتُ الحَيَاةَ كَمَا شَاءَ شِعْــــــرِي
دِمَاءٌ تُغَذِّي عُرُوقَ الجَرِيــــــــــــدَهْ
فَإِنْ مِتُّ يَوْماً، فَقُولُوا: لَقَـــــــــــــدْ
مَاتَ مَنْ كان يحيي طقوس القَصِيدَهْ
ملاحظة: إن حرف الروي ساكن
13.12.2025









