نبضات شتوية…..بقلم عائشة ساكري

حين تهب رياح ديسمبر،
تتكاثف نبضات قلبي.
رياح شتوية بنسمات ثلجية
تراقص الأرواح وكأنها
أشجار السنديان الشامخة.
من بقايا خريفٍ راحلٍ،
تتساقط أوراقها الحزينة
على اليابسة التي تنام
كي تنمو من جديد.
رفقاً أيها القادم….
قلوبنا رقيقة كورق
الثلج على رفوف بقايا
تشرين الثاني المتناثرة 🍁.
هنا: ديسمبر،
كانون الأول الأصم.
ونسمات الاشتياق تمطر
نبضات قلبي الآسرة.
برد الشتاء يؤرقني،
رعد وصواعق ترج أركاني،
وضوء البرق في الكون يشع
نوره على أوراقي المتناثرة.
أحاول لملمة أشلائي،
وأتعجل أخذ قلمي،
وأرسم كلماتي، عسى
ظلام الليل يداهمني
وتضيع بوصلتي، وأرتمي
في حضن السطور ولا
أعرف المسافات
بين الحرف والحرف.
وتختلط حبات المطر المتسرب
بين جفوني الثملى.
عواصف هوجاء
ثلجية تكسر
زجاج أنفاسي،
لتصبح نبضات قلبي
بلا مأوى ولا عنوان.
لا أدري
وكأن الأجواءفي قلبي
كانت عميقة السكون
التي تتلاعب بها رياح الشوق
وصوت الغربان
على التلال والشرفات.
كان يومًا حزينًا، لعلّ غيوم
قلبي انهزمت وانهمرت
سيولاً وأنهاراً.
وأي طوفان هذا في داخلي
أيها الشتاء الحزين!!!









