كتاب وشعراء

امرأة من الأرشيف….بقلم سَنا الأحمد

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

بحثت في أرشيفه، بين صوره وكلماته،
بين دفاتر ماضيه، لعلّي أجد نفسي.
ربما كنت مخبأة في قلمه قبل أن يعرفني،

أم أن قلبه يحمل مشاعراً لكل أنثى؟
رأيت معجبات كنّ معه قريبات منه،
وأنا علاقتي به حديثة،
بدأت علامات الاستفهام تنهش روحي:
حين كنّ هنّ، أين أنا من هنّ؟

روادني شعور الانكسار،
رغم القوة التي أتظاهر بها،
إلاّ أنّ الدمع قد غلبني،
كأنني أخوض حرباً ضد مجهول،
أو كأنني غطّاسة أغوص في عمق البحر،
ولكن لا أجلب سوى فتاة من ثياب ممزقة،
أو أشلاء لسفينة قد غرقت،
دون جدوى للحصول على اللؤلؤ والمرجان،
أو أصداف أصنع منها قلادة لأهديها لعنقي،
لعلّي أربح صوت البحر…

أين أنا من قلبك؟ وأين أنا من معجباتك؟
عيوني بلون الزيتون أصبحت حائرة،
وبهم أسئلة مبهمة،
وكل هذه الأسئلة تحمل أغنية:
“كذابين، معقول الحب يتركني!”

وبدل أن أجمع الجوهر،
جمعت خيبتي في محفظة العيد.
أتَحبني؟
وجوابك محذوف،
وقلبك لا يعرف من السنا،
إلا ابتسامتها،
وهي تقول في صندوق الرسائل القديمة
أنها حفرتك اسماً لا ينحني ولا يذوب،
كأنك عملة نادرة، لا تقارن، ولا تُشترى.

أما أنت… آه، أما أنت…
جعلتني بحرًا، أطلب انسداد الشرايين،
حتى ضعت عند المقل،
وبات النقل قطاراً ضائعاً،
وضِعتُ معك بين الابتسامة الكفن…

ماذا عن نبيذٍ شربت منه،
حتى ترنح الجسد،
من حبٍ قد أسكرني؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock