في نهاية الحكاية ……بقلم عبد اللطيف شاكير

لم تكن لي يد في نهاية الحكاية
كما لم تكن لي من قبل عند اندلاع تلك الحرب.
كنت جنديا من جنود الحب،
يطعم الفرسان من شهوة النار،
و يبدل الخواذ كلما أصيب رأس فتنة في القبيلة.
كنت أسن رمحي
لتقتل الحبيبة عدوها،
أمشط شعرها الكحلي
وأسرد عليها حكاية ألف ليلة وليلة
كما لم يسردها صاحبها.
كنت أغني لها وأقها من حر الحب الظالم،
في الليل كانت تتحول إلى ملاك
فتأتي القصيدة أكلها،
وفي النهار تدب كحية تتراقص مع المزامير،
وتتنهد ماضيها شهيقا وزفيرا.
في الماضي
كنت نسرا يقيم في قمة الجبل،
وبفعل ساحر السرك
صرت سنونوا أقيم فوق نافذة الحبيبة،
أنقر على الزجاج بمنقاري المستعار حتى تستفيق
وعندما تنام آت إليها بحلمها الجميل الذي تعشقه.
كانت الحبيبة ملكة لحروب الحب،
تعيش على قلوب الفرسان
كلما قبضت على قلب أنعشته ودلكته
ثم تأكله كما تأكل النار الحطب.
لكن قلب الحبيبة عامر كالحياة
بارد كفج زيز في كانون الأول
كانونها حارق باللهب
تعذب فيه من لا يطيق الشوق والبعاد.
هي الموت الأبدي،
ورقة التوت…
عصا موسى ….
عذراء زمانها …
غانية السلطان …
سدرة المشتهى…
الخالدة والخلود
وهذي القصيدة.









