قلت يا موت ……بقلم عيد صالح

وأنت في ملعب الحياة ،
ترخي لنا الحبال
كي نزدرد الطعم ،
ونحن نصطرع علي الكرات والبنات ،
ونحن نتدافع بالأيادي والأقدام ،
ونحن في عتبات الولوج لسدرة الفوز
بالضربة القاضية ،
لا نهاية للطموح ،
والخيال الجموح يصاعد بلا ورن ولا قافية ،
والقصيدة نزف قلبين علي شفرة البوح والإلتياع
والفتيات يذرفن الدموع في أوج البهجة والفرح
وشمس الظهيرة ترقص علي ايقاع الظلال والألوان …!!
فجأة تدوي صرخة مكلومة ،
وآهة ترج الكون ،
والصمت خشوع ورهبة وجلال ..
من تراك اختطفت ،
ومن تركت لحين ،
ومن تشير بإصبعيك لينتحي جانبا ،
لأن دوره بعد انحدار الشمس
في طقس الغموض والعسس ،
وفلاسفة البؤس والساسة البلهاء ،
والمشعوذين الملتاثين ،
ولصوص الماشية والعشب والماء ..!!
أيها الشجر الحزين
وأنت تطل علي نافذة متربة
وصفير القطار يدوي صداه في الجدران الكالحة
كم مضي من الوقت والريح تقصف البيوت
والرعد والبرق في معمدانية الشتاء ،
متي تنقشع الغيوم …؟
وتطل السماء حانية
وتتعانق الأغصان …؟؟
يا صديقي الذي كان صديقي ،
ويا أنا الذي كنت أنا ،
ما الذي انتزعنا منا ..؟
وغيبنا داخلنا ونحن نضرب في متاهتنا
لا نعثر فينا علينا ،
يا أنت .. يا أنا ،
هل أنت أنت..؟
وهل أنا أنا ..؟؟









