كلمات من زبرجد….بقلم عبد الرزاق الصغير

كلمات من زبرجد
حيطان القصيدة
لا رفوف عليها ولا لوحات ليوناردو دافنشي
او بوسترات مارلين مونرو
لا كتب طبخ فيها وصفات بيتزا وكعك تقليدي
لا رؤوس دمى عاجية لممثلين كلاسكيين مشهورين
لا ديوان واحد في الشعر الجاهلي
او مجموعة نازك الملائكة الشعرية الأخيرة
يغير الوانه البحر
لم اسمع الآن عواء الذئب
في اقفاص حيوانات السيرك في القطار
لم يعد ذلك السكير يغتسل كل صباح في حمام محطة القطار
لم تعد الساعة التي على باب المحطة تعمل
لم يعد احد يربط وقته عليها
كالحيوانات المستأنسة لحين عودة صاحبها
على حين غرة
يهطل المطر غزيرا
وانت في الحافلة تشاهد الأشجار تستحم
يغسل العفص من الغبار ، يسيح الماء بالدلاء تمتلأ الأحواض وكل الحفر
ويبدأ الرعد يخف ويبتعد و تتلاشى شرشرة المزاريب
ويخرج بعض الناس بالمكانس امام ابوابهم
جلبة العصافير قوية على عين الصباح
الجو قاتم يجلس احدهم في الدرجة الثالثة في سلم الحديقة
لم يكن يقرأ او يشاهد على الهاتف فيديو ما
كانت العصافير تحط عند رجليه اسراب وتطير
والحمام لم يك يفعل شيئا غير ان ينثر القمح من كيس اسود
لا رفوف عليها او لوحات ليوناردو دافنشي
او بوسترات مارلين مونرو
ولا باب موارب رسمه فنان بالجير
على سور اسود









