كتاب وشعراء
مكالمة….بقلم ثناء أحمد

صوتٌ دعاني من الماضي وناداني
أزاحَ همّيَ عن قلبي وأحياني
فبدَّد الغمَّ و الأوجاع في جسدي
ولملمَ الحزنَ من صدري وعافاني
أَحسُّ بالصَّوتِ أشواقاً تداعبني
فيُورق الحبُّ أزهاراً بأفناني
قد كنتُ قبلاً بأوجاعٍ أكابدها
والنَّار تسكن في جسمي ووجداني
لازمتُ حزني وأوجاعي بغيبتهِ
لمَّا علمت بأنَّ الحبَّ جافاني
فرحتُ أرسمُ بالأشعار ملحمةً
علَّ الوصالَ كمرساةٍ بشطآني
نويتُ أخرجُ من جلدي ومن زمني
إلى قوافٍ بأطيابٍ وريحان
تراكمَ الشّوقُ في منفاي يسكنني
كما السَّجين بأسوارٍ و جدران
يا مضرمَ النَّارِ لم يهدأ تأججُها
حتّى سما الحبُّ في نفسي بتحناني
أنتَ الذي دونَ كلِّ الخلق أسمعكَ
صوتاً شهيَّاً غدا عذباً بألحانِي









